حرب دعا إلى نزع السلاح خفيفا كان أم ثقيــــلا

 توقف النائب بطرس حرب عند "التناقض الفاضح لدى أعضاء الحكومة سواء على صعيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أو وزيري الدفاع فايز غصن والداخلية مروان شربل، في ما يتعلق بوجود عناصر من تنظيم القاعدة في بلدة عرسال"، وقال "إنّها مواقف متناقضة، إذ أن وزير الدفاع أكد وجود عناصر من هذا التنظيم في بلدة عرسال، الأمر الذي نفاه وزير الداخلية خصوصا رئيس مجلس الوزراء الذي شدد في موقف له على ضرورة تحديد من هي "القاعدة" أولاً لكي نطلق هكذا اتهامات وأن لا أدلة ثابتة لديه حول وجود "القاعدة" في عرسال".

وجاء في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، "هذا موقف يجب أن يعبر عن الحكومة، إلا أن ما يؤسف له هو أن يفسح هذا التناقض المجال أمام المصطادين في الماء العكر لتوجيه الاتهام إلى بعض اللبنانيين بإيواء الإرهابيين وبالتدخل في مجريات الحركة الشعبية الحاصلة في سوريا من خلال التفجيرات الأمنية والتسبب بوقوع الضحايا من الأبرياء في عمليات التفجير والمواجهات الحاصلة".

ودان "عمليات التفجير التي تحصل في أي مكان في العالم، خصوصاً إذا كانت تطال الأبرياء باعتبار ان الحقد الأعمى لا يبرر أي هدف مهما سما"، مؤكدا "عدم جواز اتخاذ بعض الوزراء والحكومة مواقف تفسح في المجال لتوجيه أصابع الإتهام إلى لبنان واللبنانيين بالنسبة إلى صلتهم بالأحداث الحاصلة في أي بلد في العالم، خصوصاً في سوريا".

واعتبر أن "هذا الأمر يعيد فتح ملف السلاح في لبنان، بكل مناطقه. وما أقدم عليه زملاؤنا نواب بيروت بالمطالبة بنزع السلاح من بيروت الكبرى، هو أمر مشكور إلا أنه ليس كافياً، لأن السلاح المنتشر في لبنان من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، يؤدي إلى الاختلال الأمني والتسبب بأحداث أمنية باتت تهدد أمن المواطنين وحياتهم، لأن هذا السلاح هو سلاح خارج إطار الشرعية".

وختم "من هنا أدعو إلى تحويل مطلب نواب بيروت بنزع السلاح من العاصمة إلى ملف نزع السلاح خارج إطار الشرعية من أيدي اللبنانيين جميعاً، سواء السلاح الخفيف او المتوسط أو السلاح الثقيل، وإعادة طرح تسليم كل الأسلحة إلى الدولة اللبنانية بحيث لا يقتصر سحبها على السلاح الخفيف فقط من أيدي المواطنين العاديين بل أيضاً من الأحزاب والمنظمات المسلحة، لأنه يجب حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها الشرعية لوحدها، وهذا ما ذهب إليه البطريرك الماروني الذي نؤيد توجهه في هذا الموضوع، لأن السلاح يشكل خطراً على سيادة لبنان ووحدة اللبنانيين وأمنهم ما تدبيراً عاجلاً لمنع إعادة وضع لبنان في عين الخطر". 

السابق
المرعبي طالب بتوسيع عمل “اليونيفيل” ونصح غصن بعدم كيل الاتهامات
التالي
وهبي: كلام غصن ايحاء من خارج الحدود