القوى الفلسطينية تنتظر الجيش اللبناني لحسم قضية الموقوف الفلسطيني

أرخى توقيف أحد عناصر المقر العام لحركة حركة فتح (عبد.ع) في مخيم عين الحلوة بتهمة اغتيال مرافق قائد "الكفاح المسلح الفسطيني" في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" عامر فتسق بظلاله على التحركات السياسية والامنية.. بإنتظار ان تحسم مخابرات الجيش اللبناني الامر بعدما تسلمته واخضعته لتحقيق في وزارة الدفاع في اليرزة.

واكب المسؤولون الفلسطينيون باهتمام بالغ عملية التوقيف والتحقيق وتبلغوا انه الى الان ووفق المعلومات المتداولة، فإن الموقوف (عبد.ع) تراجع عن اعترافاته السابقة باقدامه على اغتيال فستق امام لجنة تحقيق فلسطينية رغم انها مصورة، ويسعى الجيش اللبناني الى كشف كامل الحقيقة نظرا لما لهذه القضية من اهمية، في وقت يتركز فيه التحقيق على محورين الاول ما اذا كان قد اقدم فعلا على عملية الاغتيال والثاني ما اذا ما كان يملك معلومات حول الاشخاص او الجهة المنفذة.
وعلى وقع الانتظار، عاش عين الحلوة حالة من الترقب الحذر في ظل حركة خجولة وانتشار الشائعات التي تؤكد تورطه حينا وتنفي ذلك احيانا، وسجل لقاء بين ممثلي القوى الاسلامية وقائد المقر العام لحركة فتح اللواء منير المقدح بعد لقاءين عقدتهما القوى الاسلامية مع حركة "حماس" و"تحالف القوى الفلسطينية" وقبله مع فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" حيث جرى بالوضع الامني في المخيم.

وتؤكد مصادر فلسطينية، ان المقدح اعرب عن رغبته باخلاء الحاجز التحتاني للمخيم المحاذي لمنطقة الطوارىء، فيما طرح البعض تشكيل غرفة عمليات امنية مشتركة لمواكبة اي طارىء وقطع الطريق على اي فتنة، وخاصة بعد توزيع بيان باسم "شرفاء حركة فتح" وفيه هجوم ضد المقدح.
بينما اكد قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد محمود عيسى "اللينو" انه بانتظار ما ستؤول اليه التحقيقات مع الموقوف الفلسطيني، غير مستبعد ان الأيادي الإسرائيلية هي التي تقف وراء عمليات الاغتيال، وتسعى إلى استدراج المخيم إلى الفوضى والاقتتال الداخلي.
هذا ودعت لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبة الفلسطينية في لبنان التي عقدت اجتماعا طارئا كافة القوى الوطنية والاسلامية وكل من هو حريص على قضية اللاجئين الفلسطنيين لبذل الجهود لاعادة الامور الى طبيعتها وتعرية كافة الجهات المشبوهة التي تقف وراء الاعمال الاغتيال وادانتها وعدم الانجرار وراءها منعا للفتنة والاقتتال الداخلي والعمل على التسليم الفوري للفاعلين وكل مخل بأمن المخيم والجوار للجهات القضائية اللبنانية المختصة مطالبة من جماهير شعبنا الصابر الصامد ان تكون العين الساهرة على امنها وامن الجوار في هذه الظروف الاستثنائية.

سياسيا، تواصلت حركة اللقاءات والاتصالات اللبنانية ـ الفسطينية لتحصين الوضع الامني في عين الحلوة، وأكد ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة على ضرورة محاصرة اي توتر او اية احداث قد تحصل في المخيم أو في الجوار، معتبرا ان المخيم لا زال في دائرة الإستهداف، ولا بد من تكاتف جميع الجهود الفلسطينية واللبنانية لوأد اي فتنة قد تطل برأسها هنا او هناك، داعيا الى الاسراع بتشكيل المرجعية الفلسطينية الموحدة التي تضبط الأمن في المخيماتـ واصاف خلال زيارته النائب بهية الحريري في مجدليون ان توقيف مشتبه به في احداث عين الحلوة انجاز مهم ونحن بانتظار قرار القضاء اللبناني ولتأخذ العدالة مجراها.

في وقت بحث فيه المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود مع وفد من الحركة الاسلامية المجاهدة برئاسة الشيخ عبد الله الحلاق العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في مخيم عين الحلوة بشكل خاص.
ودعا المجتمعون كل القوى الاسلامية والوطنية في صيدا وعين الحلوة للعمل سويا لدرء كل الفتن وتحصين ساحتنا من كل اختراق قد يسعى اليه البعض مستغلاً الأوضاع والتطورات الاقليمية لأن أمن صيدا والمخيم واستقرارهما هو مسؤولية جماعية الجميع مسؤول عنها.

بينما طالب رئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي خلال استقباله وفدا من الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" القوى الحية الرافضة للمشروع الأمريكي للإنخراط بكل قوتها في مواجهته وعدم التهاون في معالجة كل الإشكاليات وتفكيك كل الفخاخ المنصوبة وفي مقدمها فخ الفتنة المذهبية وإشعال المخيمات الفلسطينية في الاحتراب الداخلي.

  

السابق
منصور عن التجسس الاميركي:نحن لا نطلب المعلومات من “حزب الله” لأنَّنا مؤسسة رسمية”
التالي
العراق: هل ابتلعته إيران؟ وأين الربيع العربي؟