ساركوزي يقاوم رغبة العسكريين بسحب الوحدة الفرنسية من اليونيفيل

كشف مصدر دبلوماسي اوروبي في حديث خاص لـنا ان فرنسا أبلغت شركاءها الأوروبيين في قوات «اليونيفيل» الدولية في لبنان، انها تدرس وتقوم وضع جنودها من حيث العدد ولكنها تنتظر نتائج المراجعة الاستراتيجية التي تجريها الأمم المتحدة لعمل هذه القوة لكي تبني على معطياتها ومؤشراتها مستقبل مشاركتها في المستقبل»، وقال «إن المراجعة تتم على 3 مستويات هي: مساحة الانتشار وخفض العديد وتبعاً لذلك تقليص المهمات» والبحث في إمكانية انتشارها فقط على الخط الأزرق والخط البحري والانسحاب من القرى والبلدات وتنفيذ دوريات فيها مقابل تسليم الجيش اللبناني مهمات اضافية.

ووفقاً للمصدر فإن اي خطوة لتخفيض عدد افراد الوحدة الفرنسية إن حصل فسيكون على أساس تقني وليس سياسياً، لأن «فرنسا ستواصل الاضطلاع بدور اساسي في قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان».
وكشف المصدر عن ضغوط يمارسها العسكريون على اصحاب القرار السياسي في باريس لسحب الوحدة، مشيرة الى ان الرئيس ساركوزي ووزير الخارجية جوبيه يعتبران هذه الخطوة رسالة سلبية للمنطقة وانها تعطي الانطباع بأن الحرب باتت وشيكة وان هناك ضوءاً أخضر لإسرائيل لضرب إما سورية او إيران على الرغم من ان وجود القوات الدولية لا يمنع ذلك تقنياً».

ووفقاً للمصدر نفسه فإن «حكومة نتنياهو طلبت من القيادة الفرنسية إبقاء القوات الفرنسية والاوروبية في (اليونيفيل) لأن سحبها سيجعل الاندونيسية والماليزية الأكبر ما يعطي قيادتها الى احد هذين البلدين الإسلاميين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل».
وشدد المصدر على ان فرنسا تقود في الأوروبي محاولات لممارسة مزيد من الضغوط على جميع الأطراف في لبنان ليبقى هادئاً، وترى أن هذا ينبغي ان يتم في مسارين: إدانة قمع النظام السوري وبقاء لبنان هادئاً» وقال «إن لدى باريس معلومات تشير الى ان حزب الله محرج من الطلبات السورية وبأنه ينفذها بأدنى حد لأنه لا يريد ولا يرغب في هذه المرحلة التصعيد ضد إسرائيل».
  

السابق
السوريون ماضون الى النصر والحرية
التالي
الانباء: المستقبل أكثر المتضررين من الطرح الأرثوذكسي يليه جنبلاط