الجراح: اتهام وزير الدفاع لعرسال خطير

 عقد النائب جمال الجراح مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي قال فيه: "أعلن معالي وزير الدفاع بالأمس في "الوكالة الوطنية للاعلام" ان لديها معلومات سيكشفها حول تهريب عناصر من القاعدة عبر حدود عرسال، وتجري عمليات تهريب سلاح وانه سيطلع مجلس الوزراء على ما لديه من معلومات في جلسة مجلس الوزراء، والحقيقة ان وزير الدفاع آثر الإعلان عن هذا الأمر في الاعلام قبل اطلاع مجلس الوزراء. من أجل ذلك، نحن نسأل معالي الوزير عبر الإعلام، هل سيكشف لمجلس الوزراء أيضا عن الخروقات المتكررة للحدود من قبل القوات السورية، وهل سيكشف لمجلس الوزراء عن الخرق الأخير الذي أدى الى استشهاد المواطن فليطي، وهل سيكشف معالي وزير الدفاع عن عملية المداهمة الأخيرة التي تمت في عرسال وعن ظروفها وملابساتها والعناصر التي اشتركت، أم أن هذا الأمر لا يعنيه وخارج اهتمامه أو ان هذا الخرق في حق اللبنانيين والإعتداء على ممتلكاتهم وكرامتهم يتم من شقيق، وبالتالي الأمر عادي".

وأضاف: "هذا الإتهام الخطير في الحقيقة موجه الى أهالي عرسال على لسان وزير الدفاع، وبرأينا يؤشر لأمر ما يجري إعداده لهذه البلدة معاقبة لها على احتضانها للأخوة السوريين النازحين الهاربين من القمع الذي يجري في سوريا. وهناك محاولة لزج الجيش اللبناني الذي نحترمه ونقدره في صراع ومواجهة مع الأهالي من أجل ذلك نقول للجيش اللبناني أن يتحلى بالحكمة والروية كعادته وأن لا ينزلق لهذا الأمر الخطير".

وتابع: "الموضوع الآخر الذي أحببت الكلام عنه هو تصريح الزميل ابراهيم كنعان لجريدة "السفير" عن إقرار نواب "المستقبل" في إحدى الجلسات ان هناك سرقات واختلاسات واختلال في الحسابات واتفق على تسميتها باختلالات. يقول ان نواب المستقبل أقروا، يظهر ان زميلنا امتهن الكذب والتضليل ومستمر في هذه العملية، هذا شأنه، لكن لنذكر زميلنا ان الاتهامات بالسرقة والإختلاسات التي بحثت في اللجان كانت تطاول السرقات والإختلاسات التي قام بها الجنرال عون والذي حرق وزارة المالية على طريق النهر حتى يخفي هذه الإختلاسات، وهذا ما بينا فيه الأدلة والبراهين والإثباتات ولم ندع عبثا، ظهرت الوثائق على الإعلام، والتي سنكشف الأكثر منها في المرحلة المقبلة، من اجل ذلك سنطالب دولة الرئيس نبيه بري بكشف هذا المحضر للرأي العام اللبناني، ربما يكون رادعا للزميل كنعان على الإستمرار في حملة الكذب والإفتراء والتضليل الذي يقوم فيه من منبر لجنة المال والموازنة".

وأكد النائب الجراح "ان الزميل كنعان مستمر في هذا الأمر، والنقاشات التي كانت تدور في لجنة المال والموازنة من فريقه كانت لا تعتمد إلا على الكيدية دون إثبات وموضوعية، حتى نتبين ان هناك جهلا تاما بأصول المحاسبة العامة وأصول مسك الحسابات في وزارة المالية، وطبعا بالأمس الجنرال عون استكمل المقولة بأنه ليس هناك أي شيء يجري في بيروت وليس على علمه أنه يوجد أي أحداث في بيروت، لا في عائشة بكار أو في المصيطبة أو في 7 أيار، نحن نعرف ان ادراك الجنرال عون لا يمكن أن يتعدى حدود الصفقات التي تحصل في وزارة الطاقة ووزارة الإتصالات والتي سنكشف عنها للرأي العام اللبناني قريبا وبالأدلة والبراهين، ونحن نعرف ان حدود معرفته ومتابعته وقلقه لا يمكن أن تتجاوز حدود محكمة التمييز العسكرية حيث ملف فايز كرم".

سئل: لماذا هذا الهجوم اليوم؟

أجاب: "هذا ليس هجوما، بل هو رد على ما قاله الجنرال عون بالأمس، انه لا يوجد احداث في بيروت وكأنه لم يحصل أي شيء في بيروت، أنا أعرف ان الجنرال مشغول أكثر بالصفقات في وزارة الإتصالات وفي وزارة الطاقة، ومشغول بالمحكمة العسكرية وبفايز كرم، ويجب أن يقال للجنرال ماذا يحصل في بيروت، وكذلك يجب أن يقال للنائب كنعان وخصوصا الرئيس بري ان هذا الكذب والإفتراء والتضليل واستعمال منبر لجنة المال والموازنة لا يجوز أن يستمر في المجلس النيابي".

وقال: "نحن لا نبرر، نحن نتحدث عن وقائع".

سئل: تتهمه بالكذب؟

أجاب: "عندما يقول الزميل كنعان ان نواب المستقبل أقروا بوجود اختلاسات وسرقات واختلالات هذاالأمر غير صحيح، ونحن نطالب الرئيس بري بكشف هذا المحضر، لأن دور المجلس النيابي عندما تصل الأمور الى هذا المستوى من الكذب علينا أن نكشف المحضر، وعلى رئاسة المجلس أن تضع حدا لهذا الموضوع والتطاول على كرامة الناس والإفتراءات غير مقبولة".

وقال: "هناك اختلاسات قام بها الجنرال عون أثناء توليه رئاسة الحكومة وأظهرنا المستندات وكشف الحساب الذي كانت تودع فيه الأموال وأظهرنا التحويلات الى الخارج باسمه وباسم زوجته".

وردا على سؤال، اكد ان "الجنرال عون حين كان رئيسا للحكومة كان يجبي من المحتسبين المركزيين في الأقضية والمناطق وبيروت الأموال العامة ويودعها في حسابه وحساب زوجته، وهناك قرار قضائي بهذا الموضوع وقرار من وزير الدفاع آنذاك بمطالبته بهذه الأمول وإعادتها الى الدولة وهذا ما هو مثبت بالوثائق والأدلة، وأعلنا عنه وسنعلن عنه لاحقا في بقية المستندات".

وردا على سؤال آخر قال: "القاضي نفسه الذي تتكلم عنه، القاضي عدنان عضوم، هو الذي برأ الجنرال عون من هذا الملف وهو من أخمده نتيجة الموقف السياسي الذي اتخذه الجنرال عون بعد عودته الى لبنان، أي بمعنى آخر التغطية على صفقة المال العام، وكان الثمن موقفه السياسي وتحوله السياسي".

وقال: "ليس هناك اختلاسات وسرقات، هناك اختلال في الحسابات نتيجة عدم وجود حساب الدخول، وحساب الدخول غير موجود لأن الجنرال عون قام بحرق وزارة المال على طريق النهر، وبالتالي ليس هناك مستندات، لأن حساب الدخول لسنة 1993 يكون مبنيا على الحساب النهائي ل1992، هذه اسمها اختلالات بالحسابات لا سرقات، الإختلاسات هي تحديدا ما قام بها الجنرال عون أثناء توليه السلطة".

حديث

وكان النائب الجراح علق، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، على حديث وزير الدفاع فايز غصن عن ان عناصر من تنظيم "القاعدة" تسللت عبر بلدة عرسال البقاعية الى لبنان، فدعا غصن الى "الكشف عن هذه المعطيات في الاعلام"، محذرا من ان "جهات تابعة الى نظام بشار الاسد تحاول زج الجيش اللبناني في مواجهة مع اهالي عرسال".

وقال: "المعطيات التي لدينا هي ان الجيش السوري يخترق الاراضي اللبنانية في عرسال ويدخل الى عمق الاراضي اللبنانية ويعتدي على المواطنين اللبنانيين والسوريين الفارين من قمع نظام الاسد، وآخر اقتحام أدى الى استشهاد مواطن من عرسال".

اضاف: "بما ان الوزير غصن تناول هذا الموضوع لا بد من أن نحذر من أن هناك جهة ما تابعة لنظام الاسد تحاول زج الجيش اللبناني الذي نحترم ونجل، في مواجهة مع اهالي عرسال، وهذا الامر من الخطورة بحيث سنتابعه الى اقصى الحدود، وفي الوقت عينه نحذر من هذه المحاولات التي ستؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها". 

السابق
جعجع: في حال تسلل عناصر ارهابية عبر الحدود لماذا لا يعتقلون؟
التالي
“معاريف”: الحدود الإسرائيلية- المصرية خطيرة