50 عنصراً من جند الشام وبقايا فتح الاسلام من التعمير يعملون لأجندات خارجية

 اضاءت حوادث مخيم عين الحلوة ومسلسل الاغتيالات من قبل عناصر جند الشام لمرافقي كوادر حركة فتح على واقع التنظيم "المحظور" وعودته بقوة الى المسرح الفلسطيني – اللبناني بعد اندحاره نسبياً منذ سقوط مخيم نهر البارد في العام 2007.

وفي هذا المجال، روى مصدر امني لبناني لـ "المركزية" كيفية وصول عناصر التنظيم وبقايا "فتح الاسلام" الى عين الحلوة فأوضح ان في اعقاب معارك نهر البارد لجأ بعض هؤلاء عن طريق الخفاء الى منطقة تعمير عين الحلوة – حي الطوارئ وتمركزوا في هذه المنطقة التي لا تخضع لسيطرة الجيش اللبناني ولا للكفاح المسلح الفلسطيني. واشار المصدر الى ان عدد هذه الجماعة يفوق 50 عنصرا معظمهم فار من العدالة وفي حقهم مذكرات عدلية بالقتل وارتكاب الجرائم ضد الجيش و "اليونيفل" وكوادر حركة "فتح".

بدورها، اعربت مصادر فلسطينية لـ "المركزية" عن اعتقادها ان التنظيمين انتهيا عمليا بعد مقتل امير "فتح الاسلام" عبد الرحمن عوض ومسؤول "جند الشام" ابو رامز السحمراني وان مصيرهما سيكون كمصير عصبة النور التي لم يعد لها اثر داخل عين الحلوة، مستغربة وجودهما في حي الطوارئ كما كمية السلاح في حوزتهما. واعادة تنظيم اوضاعهما من جديد حيث كانت هذه العناصر قليلة الحركة تلازم مقارها وتتنقل في الخفاء داخل المخيم استعدادا لعمل كالذي نفذته اخيرا في عين الحلوة من اغتيالات في حق فتح والكفاح المسلح والعبث بأمن المخيم. واشارت المصادر الى ان "فتح الاسلام" و "جند الشام" لا تزالان خارج النسيج الفلسطيني اي خارج الاجندة الفلسطينية ولا توجد بيئة فلسطينية حاضنة لهما داخل المخيم.

وذكرت المصادر اننا لم نكن نتوقع ان تعود "جند الشام" الى اعادة ابراز قوتها بهذا الحجم ما يؤكد ان وراءها جهات خارجية تعمل لأجندة غير فلسطينية وهدفها تكرار تجربة نهر البارد في عين الحلوة الا ان ذلك صعب عليها لحرص جميع القوى الفلسطينية على "عين الحلوة" وسلامة سكانه البالغ عددهم 80 الفا. 

السابق
نصرالله التقى وفد البطريركية المارونيـة ممثلا الراعي
التالي
إتهام الشيخ مشيمش: إجراءات قانونية غير عادية… خوفا من جهة حزبية!!