اندراوس: دم الشهداء روى أرض الحرية والربيع العربي سيمحي الديكتاتوريات

 قدم نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق انطوان اندراوس التعازي بإسم الرئيس سعد الحريري لعائلة خالد الفليطي وعموم أهالي عرسال، يرافقه عضو المكتب السياسي في التيار حسان الرفاعي، منسق عرسال والبقاع الشمالي بكر الحجيري واعضاء مجلس المنسقية، في حضور رئيس بلدية عرسال علي محمد الحجيري واعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفاعليات.

وقال اندراوس "أن الشهيد خالد الفليطي هو ككل الشهداء الذين سقطوا بدءا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيره من الشهداء من كل الطوائف، وانه ليس هناك فرق بين شهيد وآخر".

واعتبر "أن العتب ليس على النظام السوري الذي بات على وشك الرحيل، إنما العتب الكبير على الرئيس نجيب ميقاتي الذي لا يكترث الا لمدينته طرابلس، ونذكره بأن من يريد أن يصبح زعيما عليه أن يكون زعيما لكل لبنان".

وأشار الى "أن الامر لم يعد عند النظام السوري متعلقا بالحدود أو ترسيمها، فهو نظام بات يستبيح شعبه، ولن يقف امام حدود موجودة أو غير موجودة، وليس لديه أي مشكلة، همه أن يبقى قائما ولو ذهب آلالاف من الضحايا السوريين أو اللبنانيين".

وأضاف: "انني لم اؤمن يوما بسفارة سورية في لبنان، وقد رأينا ما فعلته هذه السفارة في لبنان فقد تحولت الى وكر للشبيحة، وما حصل سابقا من مظاهرات خير دليل على ذلك، والآن انتقلت الى جانب وزارة الدفاع بالقرب من الجيش اللبناني الذي سيعمل على حمايتها، وكما كان هناك رستم غزالة في البوريفاج، نرى اليوم انه اصبح لدينا سفير يتصرف كما يريد".

وتابع: "العتب الكبير ليس على النظام السوري الذي بات على وشك الرحيل، بل العتب على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحديدا، وليس على رئيس الجمهورية أو الجيش اللبناني الذي فقدنا مصداقيته خاصة بعد أحداث كاليري سمعان، وحتى مقولة "الجيش والشعب والمقاومة" فقد انتهت، الشعب منقسم والجيش غير موجود، اما المقاومة لا أجدها تواسينا هنا اليوم، وعندما افتعلوا حرب تموز 2006 الجميع وقف معهم"، معربا عن ألمه "لأن هناك شبابا من عرسال وغيرها سقطوا شهداء".

وقال اندراوس "العتب الكبير على ميقاتي الذي لا يكترث الا لمدينته طرابلس، ومن يريد أن يصبح زعيما عليه أن يكون زعيما لكل لبنان وليس على مدينته فقط. الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتم تعلمون وفي ظل الظروف الصعبة في تلك الحقبة، عندما كان الجيش السوري موجودا في لبنان، اصبح زعيما وطنيا عربيا كبيرا وليس لطائفته فقط التي اعطاها حتى الشهادة".

وطالب الرئيس ميقاتي أن يتذكر "أن عرسال جزء لا يتجزأ من لبنان، ونحن نعلم أنه يترأس حكومة "حزب الله"، لكن نأسف لعدم صدور أي كلمة عنه بما يختص أحداث عرسال الأخيرة، لأن همه كان الوقوف ضد القرارات المنددة بالنظام السوري، كما نأسف على هذه الحكومة غير الموجودة، ونأمل سقوطها مع سقوط بشار الاسد، فدم الشهداء الذي روى أرض الحرية لا يمحوه توقيع، والربيع العربي سيمحي الديكتاتوريات في المنطقة، وهذه الحكومة ستلحق ركبها ككل الديكتاتوريات، ونأمل عودة الحق الى اصحابه".

وختم بالقول: "انتم تعلمون أن الرئيس سعد الحريري معكم، وانتم في قلبه ووجدانه، وقد اوفدني لأقدم لكم باسمه التعزية بالشهيد خالد الفليطي الذي هو عزاؤنا وعزاؤكم".
 

السابق
وهاب: النسبية تبقى هي الحل والمخرج للجميع
التالي
صفي الدين: المقاومة لا يمكن أن تهزم بعد حرب تموز