رأى النائب علي فياض خلال مجلس عزاء حسيني في بلدة الطيري: "أن ثمة من يبيت نية سيئة تجاه الجنوب اللبناني ويعمل في العتمة والخفاء لاستهداف أمنه واستقراره، وفق أهداف لا تتصل بالدفاع عن لبنان أو استهداف العدو الإسرائيلي، بل بتشويه صورة المقاومة التي كانت دائما واضحة المعالم ومعلنة الهوية والتي دأبت على
مدى أشهر ماضية على التأكيد بأن الاستقرار في لبنان هو أولوية يجب عدم التهاون بها".
واعتبر أن "هذا الحرص ينبع من طبيعة المرحلة والتحديات والمخاطر والتناقضات والتعقيدات والصراعات التي تحيط بوطننا، والتي تحتم علينا حماية بلدنا وصيانته والحؤول دون أن تتسرب كل محاولات العبث بالأمن والاستقرار الى داخله".
واضاف :"أن المواقف اللامسؤولة والخطيرة والتي اتهمت المقاومة بأنها تقف وراء الاعتداء على القوات الدولية، تهدف إلى تغطية وتشجيع الفاعل الحقيقي لهذه الأعمال العدائية على تهديد الأمن والاستقرار"، مشيرا إلى "أن الانسحاب الأميركي من العراق هو هزيمة تاريخية موصوفة تعيد تذكيرنا بانتصار تموز من العام 2006".
واوضح أن "هذا الانسحاب إنما يشكل نقطة تحول كبيرة، ومتغير استراتيجي في الواقعين السياسيين العربي والإسلامي، ويؤكد ما كنا نقوله دائما بأن المستقبل هو للشعوب المقاومة، ولمحور الحق المواجه لمحور الاستكبار والاحتلال والباطل المتحالف مع المستكبرين والمحتلين وأولئك الذين يمارسون الطغيان داخل مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وسيترك تأثيراته على مجمل الوضع في المنطقة"، مؤكدا أن "الأداء الأميركي الذي يستهدف هذه الساحة أو تلك محاولا إثارة الفتن والنعرات والاضطرابات السياسية والأمنية على مدى هذا العالم العربي، إنما يتحرك على إيقاع خروجه واندحاره عن العراق، خدمة لمشروعه الإستكباري ولمصلحة إسرائيل".
