مخيم عين الحلوة على شفير نهر البارد وحرب باردة مع جند الشام

تطرح الأحداث الأمنية التي تتكرر في مخيم عين الحلوة في الفترة الأخيرة الكثير من علامات الاستفهام حول الهدف من توتير الأجواء في هذا المخيم، والجهات التي تقف وراء الخروق الأمنية في داخله وتعيد الى الواجهة ما شهده مخيم نهر البارد في العام 2007 وتمثلت هذه الأحداث أخيرا بإطلاق النار من سيارة مجهولة في منطقة الطوارئ – حي التعمير واصابة الفلسطيني احمد عبدالله في رجليه نقل على الأثر الى مستشفى الطوارئ في المنطقة المذكورة.

وأعقبت ذلك حالة من الخوف والتوتر داخل المخيم وسيّر الكفاح المسلح دوريات في داخله ووضع عناصره في حال استنفار مع القوى الاخرى.

في المقابل شوهدت جماعة جند الشام في حال استنفار في حي الطوارئ ووضع عناصرها الاقنعة على وجوههم.

وسردت مصادر فلسطينية لـ”المركزية” تفاصيل ما حصل فأكدت: “إن سيارة مرسيدس تابعة لحركة “فتح” وفي داخلها أربعة من عناصرها تعرضت في السادسة والربع من صباح اليوم أثناء مرورها في مخيم الطوارئ، لإطلاق نار من بقايا جند الشام قدروا بنحو 25 عنصراً منتشرين في مواقع قتالية ويتخذون احتياطات، ورد عناصر “فتح” بإطلاق النار فأصابوا أحد عناصر جند الشام المدعو أحمد عبدالله برجليه ما دفع بجندي الشام الى إطلاق النار العشوائي على السيارات والمدارس والمنازل ما عطل الدراسة فأقدم الأهالي على إعادة أولادهم الى المنازل تخوفاً من تطورات أمنية قد تحصل. وأشارت الى ان تنظيمي جند الشام وفتح الإسلام يحاولان إعادة تنظيم عناصرهما وتموضعهم داخل حي الطوارئ حيث ينظمون حراسات ليلية وسط تدابير واحتياطات أمنية داخله بغطاء من القوى الإسلامية في عين الحلوة لا سيما ان تلك القوى لم تتخذ موقفا رسميا من إغتيال أشرف القادري المرافق العسكري لقائد الكفاح المسلح العقيد محمود عيسى الملقب بـ”اللينو”ولم تشارك في تشييعه.

ووصفت المصادر الوضع في المخيم بانه يمر في مرحلة خطيرة، مبدية خشيتها من تكرار تجربة نهر البارد في عين الحلوة .

الى ذلك، أشيع داخل المخيم ان ما يحصل يندرج في إطار حرب باردة وتصفية حسابات بين حركة “فتح” وجند الشام منذ محاولة بقايا جند الشام إغتيال “اللينو” في 15 آب الماضي، وصولا الى إغتيال ضباط وكوادر “فتح” بلال بدر واحمد خليل حتى تمكنها من قتل القادري.

لجنة المتابعة : وحملت لجنة المتابعة الفلسطينية المؤلفة من جميع الفصائل الفلسطينية، مسؤولية ما يجري لجماعة تعمل خارج الأجندة الفلسطينية وتسعى لضرب الأمن والاستقرار في عين الحلوة، مؤكدة ان الوضع لا يزال تحت السيطرة، مشددة على عدم السماح للمخلين بالأمن وتكرار تجربة نهر البارد، ومشيرة الى انه هناك خطة لقمع هذه الأعمال.

وأبقت اجتماعاتها مفتوحة للجم أي تدهور أمني في المخيم.

السفير الفلسطيني: وأكد السفير الفلسطيني عبدالله عبدالله ان منطقة الطوارئ ليست خاضعة للسلطة الأمنية الفلسطينية وباتت بحاجة الى ترتيب آخر من قبل الجهات اللبنانية لضبطها وعدم تكرار الحوادث الأمنية فيها وشكك في وجود رابط بين كل الحوادث التي تحصل في المناطق اللبنانية كافة وما يحصل داخل المخيمات، مبدياً ثقته بلجنة المتابعة الفلسطينية والأجهزة اللبنانية من أجل كشف هوية الفاعلين وتسليمهم الى السلطات اللبنانية المختصة لمتابعة التحقيقات معهم وإنزال في حقهم الإجراءات اللازمة.

السابق
سرقة الاسلاك الكهربائيـــــــة في البقاع وعكار وناشطة جنوباً
التالي
الجيش يوقف متورطين في اشكال الزيدانية