فوز «الوطني الحر» و«حزب الله» بكامل المقاعد في «الأنطونية»

 حسمت نتائج الانتخابات الطلابية في «الجامعة الأنطونية»، أمس، قبل أن تبدأ، لصالح لائحة «التيار الصحيح»، التي تضم ممثلين عن «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» وحركة «أمل» وتيار «المردة»، بسبب غياب المنافسة مع طرف أو لائحة ثانية، ومقاطعة طلاب «الكتائب» و«القوات اللبنانية»، للانتخابات، للعام الثاني على التوالي. فتمكنت لائحة «التيار الصحيح» من حصد المقاعد الأحد عشر بأكملها، وتوزيعها على أعضاء اللائحة، وحصد «التيار الوطني» مقعد الرئاسة مع خمسة مقاعد، وحصد «حزب الله» و«أمل» ثلاثة مقاعد، وكان مقعد واحد لمستقل في كلية اللاهوت، وآخر في العلاج الفيزيائي، كما كان يحصل في كل عام.
وكان اليوم الانتخابي عادياً، في ظل غياب الحماسة الطلابية عن الانتخابات، ولولا وجود القوى الأمنية وحضورها اللافت، على مدخل الجامعة، لما كان يدري المار قرب حرمها في بعبدا بما يجري في داخلها. كما أن «الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات» لم تسجل أي تجاوزات تذكر، خصوصاً أن معظم المرشحين قد فازوا بالتزكية.
وقد فتحت صناديق الإقتراع عند التاسعة صباحاً، واستمرت حتى الخامسة عصراً، وضمت لوائح الشطب أسماء 1738 طالباً وطالبة، لاختيار 49 مندوباً ومن بينهم 11 ممثلاً يشكلون أعضاء الهيئة الطالبية.
ويتوزع الممثلون على خمس كليات وثلاثة معاهد في الجامعة، كالآتي: مندوبان عن كلية هندسة المعلومات والاتصالات، ومندوبان عن كليّة إدارة الأعمال (واحد للفرع الإنكليزي، وآخر للفرع الفرنسي)، ومندوب عن كليّة الإعلان ووسائل الإعلام، ومندوب عن كليّة العلوم اللاهوتية والدراسات الرعائية، ومندوبان عن فرعيّ العلوم التمريضية والعلاج الفيزيائي في كليّة الصحة العامة، ومندوب عن معهد علوم مختبرات طب الأسنان، ومندوب عن معهد التربية البدنية، ومندوب عن المعهد العالي للموسيقى.
ونفى مسؤول خلية «القوات» في الجامعة جون كارل عون، أن يكون انسحاب القوات من الانتخابات قد أتى لعدم قدرتها على الفوز، وقال لـ«السفير»: «سبق واعترضنا على قانون الانتخابات وطالبنا بقانون ديموقراطي يمثل الجميع، وبحملات انتخابية، إلا أن الإدارة رفضت الاستماع إلينا، وحددت يوم الثلاثاء الماضي موعداً لإقفال باب الترشيحات، والأربعاء لإعلان الأسماء المقبولة، والجمعة (أمس) الانتخابات».
وقال مسؤول خلية «الكتائب» في الجامعة عزيز أنطون: «يطلب من طلاب الكتائب والقوات المشاركة في انتخابات غير ديموقراطية، وإدارة الجامعة لا تغير في قانون الانتخابات بحجة أنها جديدة، علما اننا حققنا مقاطعة بنسبة ستين في المئة العام الماضي، لكن الإدارة لم تتحرك لفعل شيء». وأعاد التذكير بأنه «لولا أصوات حزب الله وحركة أمل التي تشكل الثلث لا يمكن أن ينجحوا (قاصدا طلاب التيار الوطني)».
واستغرب رئيس الهيئة الطلابية السابق جو فغالي الكلام المذكور، وقال لـ«السفير»: «لو شاركوا، لما نالوا أي مقعد، وهم يعلمون حجمهم، بعدما خسروا في مختلف الجامعات، لذلك قاطعوا، حتى لا تكون النتيجة 11ـ صفر».
وفضل مندوب عام «التيار الوطني الحر» في الجامعة رامي مرعي لو أن «اللعبة جاءت ديموقراطية، وخاض جماعة الثامن من آذار الانتخابات، إلا أنهم بعدما رأوا أن شعبيتهم قد تراجعت، اختاروا المقاطعة». وكشف لـ«السفير» أنه «لو علم مسبقا بهذه المقاطعة، لما تم ترشيح نحو تسعين طالبا عن 49 مقعداً، ليكون الفوز بالتزكية». وأكد أنه «سيتم إهداء الفوز لزعيم التيار العماد ميشال عون».
ونفى مندوب «حزب الله» في الجامعة محمد خفاجة «وجود تواصل مع الفريق الآخر، عدا الاجتماع الذي عقدته الإدارة مع جميع مسؤولي القوى السياسية، وطلبها بخوض انتخابات ديموقراطية». وأكد لـ«السفير» وجود بعض المرشحين المستقلين، «وإن كان بعضهم مقربا من القوات».
وأكد تميم بوكروم من «الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات» لـ«السفير» أن «الجمعية مع إدخال إصلاحات على القانون الانتخابي، من خلال النسبية، والترشح وفق لوائح، لضمان حسن التمثيل».
ولفت إلى أن «الجمعية لم ترصد أي تجاوزات، خصوصاً أن أغلبية المرشحين فازوا بالتزكية، وهذا لا يعكس المنافسة الانتخابية».
ورفضت إدارة الجامعة إعطاء أي تصريح عن سير الانتخابات أو المقاطعة، وفضلت ترك الكلام للطلاب.
وقد تأجل انتخاب ممثلي الكليات الى يوم الاثنين المقبل لاختيار رئيس وأمين سر وأمين صندوق، علماً أن حصيلة المقاعد في الكليات كانت كالتالي: 37 مقعداً للتيار الوطني، ثمانية لحزب الله وحركة أمل (كتلة المقاومة)، وثلاثة للمستقلين، وواحد للمردة. 

السابق
باسيل: تمثيل الشعب بهذا المستوى من العراقيل كارثة وطنية
التالي
«جامعة سيدة اللويزة» تحيي يوبيلها الفضي