زهرا: حكومة من دون نهج 14 آذار مصيبة على البلد

 رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان من يهاجم محاولة تصحيح التمثيل النيابي، على الرغم من الموافقة على الطائف والمناصفة هو خبيث، بمعنى ان قوانين الانتخابات التي جاءت بعد الطائف تقول ان هناك 64 نائبا مسيحيا و64 مسلما"، فلماذا تسميتهم للمذاهب والطوائف اذا كانوا لن يمثلوا الرأي العام في هذه المذاهب والطوائف؟".

اضاف:" عندما نصير في مكان عندنا مجلس نيابي غير طائفي يكون غير طائفي، اما ان ينتسب النواب الى طوائف وتنتخبهم او تعينهم طوائف اخرى، فهذا الخبث بعينه وهذا هو التخلف والعودة الى الوراء ومصادرة الرأي الاخر والتمثيل الاخر والادعاء ان الدنيا بألف خير" .

واكد زهرا في حديث الى "لبنان الحر"، ان اكبر مصيبة وقعنا فيها زمن الوصاية السورية ان الشكل كان ديموقراطيا وكان هناك مجلس نيابي وسلطات دستورية، ولكن فعليا كان يوضع قانون انتخاب يعرف منه سلفا من سيأتي نتيجة التحالفات والترشيحات المضبوطة (بواسطة سلطة الوصاية والجهاز الامني المشترك).

واعتبر ان "اقتراح القانون المقدم من اللقاء الارثوذكسي هو افضل خروج من الجو الطائفي المشحون، أن تشعر كل الطوائف انها تمثل بشكل جيد وتسعى لترسيخ التنوع والشراكة الوطنية" ، ورأى ان "بالنسبية أكثر المتفائلين يقولون ان المسيحيين يستطيعون الاتيان بـ50 الى 52 نائبا من اصل 64 نائبا".

ولفت الى ان الدكتور سمير جعجع انطلق في كلامه بالأمس من الحفاظ على الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

وأكد ان "لقاء بكركي يناقش مبادىء اساسية لقانون الانتخاب، الا ان قانون الانتخاب الذي سيقر هو مشروع القانون الذي ترسله الحكومة الى المجلس النيابي لاقراره".

من جهة أخرى، أشار زهرا الى انه "كما يعتبر حزب الله ان سلاحه يخوله فعل ما يشاء في البلد، هكذا يعتبر وزراء التيار العوني ان شعار الإصلاح يخولهم فعل ما يشاؤون داخل وزاراتهم"، مشددا على ان "حكومة من دون نهج "14 آذار" مصيبة على البلد".

وسأل: أليس هدف المعارضة تصحيح الأداء؟ مضيفا: "فإذا كنا استطعنا ان نصحح اداء هذه الحكومة فهذه فرحة كبيرة جدا ونذكر ما حصل في مشروع قانون الكهرباء. وهذا يثبت ان معارضتنا بناءة وواعية وهي استطاعت رغم الجو الإقليمي والداخلي الضاغط تصويب الأداء الحكومي".

واكد ان "مسؤولية الطبقة السياسية هي التمسك بمشروع قيام الدولة ومؤسساتها، ولا احد يستطيع ان يقول للناس ان بالامكان ان توجد دولة وقوة رديفة لها في آن معا".

وكرر ان "ممارسات هذه الحكومة معيبة وهي حكومة " كل مين ايدو الو " وهي مؤلفة من 3 فرقاء: فريق يريد وضع اليد على الدولة ( حزب الله ) وفريق الوسطيين وهمه ان يشتري المشكل في البلد، وفريق ثالث همه تحت شعار الاصلاح، هبج ما يمكن من مشاريع الدولة في التعيينات والتلزيمات وما شابه" .

وشدد على ان "الحكومة هي التي مولت المحكمة الدولية والضحك على عقول الناس معيب، لان حتى الهبة تحتاج الى موافقة مجلس الوزراء، وميقاتي قال اذا لم تمول استقيل، وعون اذا مولت استقيل، وصلوا الى المأزق ان الحكومة ممنوع ان تطير سوريا" فأخترعوا حل التمويل !".

ورأى ان "ادعاء "حزب الله" الحرص على الاستقرار مع الفلتان الامني الذي نراه هو اشارة الى ضعف الحزب، وانا اصر على عدم حصول اي تداعيات للازمة السورية على الداخل اللبناني واقدر حكمة الحزب في هذا المجال".

ولاحظ انه للمرة الاولى يأتي تصنيف القطاع المصرفي سلبيا وان هذا من نتائج عمل هذه الحكومة.

وختم متمنيا "مرحلة مستقرة يعيد فيها الناس بهدوء، وان شاء الله في العيد المقبل يصير هناك دولة فعلية تؤمن للبناني الامن والاستقرار والازدهار" . 

السابق
السنيورة: تمويل المحكمة عن طريق المصارف خطوة ايجابية تسجل للرئيس نجيب ميقاتي
التالي
لبنان تقدم بشكوى الى مجلس الأمن على خلفية التجسس الاسرائيلي