مشروع روسي مفاجئ حول سوريا… هل ينجح ويطبق ؟

فاجأت روسيا أمس الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمواقف جديدة من الأوضاع المتدهورة في سوريا، إذ قدمت مع الصين مشروع قرار معدلا وقويا يؤيد جزئياً مبادرة جامعة الدول العربية، في خطوة لقيت ترحيباً من الدول الغربية، التي أبدت استعدادها لمناقشة المشروع الروسي – الصيني، على أساس تضمينه عناصر اضافية تتعلق خصوصاً بالعقوبات العربية وانتهاكات حقوق الإنسان وعدم المساواة بين السلطات السورية والمحتجين ضدها.

أفاد ديبلوماسيون "النهار" أن رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين "طلب فجأة عقد اجتماع طارىء للمجلس" ظهر أمس معلناً أنه مستعد لتقديم مشروع قرار معدل يستند الى مشروع سابق قدمته روسيا والصين قبل أشهر ولم تكترث له الدول الغربية. غير أن المشروع الجديد "يتميز بنوع من الشدة حيال الأوضاع الخطيرة في سوريا" ولذلك "أبدى المندوبون الغربيون استعداداً لمناقشته" على اساس أن يتضمن "قبولاً واضحاً وغير انتقائي بمبادرة جامعة الدول العربية بكليتها، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها".

رأى ديبلوماسي أوروبي لـ"النهار" أن "التحول في الموقف الروسي سببه أولاً ما يحصل على الأرض، حيث سقط زهاء ثلاثة آلاف قتيل منذ ممارسة روسيا والصين امتيازهما حق النقض لاسقاط مشروع سابق في مجلس الأمن حيال سوريا". واعتبر أن "العوامل الداخلية الروسية قد تكون ساهمت أيضاً في تعديل موقف موسكو".

وترافق توزيع مشروع القرار الروسي، مع اعلان مصدر روسي مطلع أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وصل إلى موسكو للبحث في آفاق التسوية السلمية للأزمة في سوريا.
وفي واشنطن، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا حول مشروع القرار. لكنها أضافت ان المشروع بنصه الحالي "يتضمن عناصر لا نستطيع دعمها… يا للأسف يبدو أن الحكومة والمتظاهرين السلميين وضعوا على ما يبدو على قدم المساواة" في المسؤولية عن العنف.
  

السابق
في جمهورية علي بابا ؟!
التالي
اعادة النظر