شبّان من كفركلا ضربوا شيخين درزيين إحتجاجاً على مقتل شاب في الشويفات

بعد قطع أهالي بلدة كفركلا الحدودية، مساءا، الطرق التي تربط مرجعيون بحاصبيا والنبطية، عند مثلث تل النحاس، على مدى أكثر من 5 ساعات بالدواليب المشتعلة، احتجاجاً على مقتل أحد أبناء البلدة علي نبيل حمود شيت (19 عاماً) على أيدي عناصر شرطة بلدية الشويفات، والذي أصيب برأسه منذ أسبوع وتوفي أمس الأول متأثراً بجروحه، وللمطالبة بإخلاء سبيل 3 آخرين من البلدة كانوا برفقة علي واتهموا بالسرقة، اعتبر مصدر أمني أن انتفاضة الدواليب المشتعلة كادت تتسبب بصراع مذهبي شيعي – درزي، إذ أثناء قطع الطرق حاولت سيارة فان تقل ركاباً من بيروت إلى حاصبيا المرور عبر طريق فرعي من بلدة القليعة، فتصدى لها عدد من شبان كفركلا، وضربوا بعض ركابها، من بينهم الشيخان جميل سنان من عين قنيا، وغالب فرج من إبل السقي·

وعلى الفور، تدخل الجيش اللبناني، الذي كان منتشراً في المنطقة، وأنقذ ركاب <الفان> الذين تابعوا سيرهم نحو حاصبيا، حيث زاروا رئيس مشايخ البياضة في حاصبيا الشيخ فندي شجاع ووضعوه في صورة ما حصل معهم·

وأكد المصدر <إن الشيخ شجاع اتصل بالنائب أكرم شهيب وبعضو <كتلة الوفاء للمقاومة النيابية> النائب علي فياض، وتم تطويق ذيول الحادث وضبطه في إطاره الفردي بعيداً من الحساسيات>·وأشار المصدر إلى <أن تدخّل قوى سياسية وأمنية جنوبية، وعدت الأهالي بالافراج عن الموقوفين الثلاثة، أدى إلى السماح للدفاع المدني اللبناني و3 سيارات إطفاء بإخماد نيران الإطارات المشتعلة بمؤازرة الجيش>·

{ ومن كفركلا، أفاد مراسلنا جورج نهرا، أن بلدة كفركلا – قضاء مرجعيون، شيّعت ابنها الشاب علي نبيل شيت، الذي قُتل في حادثة الشويفات·

شارك في موكب التشييع أهالي البلدة وحشد من القرى المجاورة، وحُمل نعش الفقيد على الأكف وصولاً إلى جبانة البلدة، حيث ووري الثرى في مدافن العائلة·

ووُزع بيان باسم عموم أهالي بلدة كفركلا جاء فيه: <نحن أبناء بلدة كفركلا عامة، نهيب بكافة الجهات المعنية، أهلية ورسمية، وخصوصاً الإعلامية، أن تتوخى الدقة والموضوعية في التعاطي مع حادثة الشويفات، التي أدّت إلى مقتل فقيدنا المظلوم ابن التسعة عشر ربيعاً علي نبيل شيت، إذ أننا لا نقبل بأن يُقتل ابننا مرتين، مرّة بإطلاق الرصاص عليه، وأخرى بمحاولة سلبه وكرامته وسمعته، الأثر الوحيد الذي تبقى لنا وله>·

وأضاف البيان: <إن الجو المفتعل الذي يحاول الجاني، ومن يقف خلفه، أن يضفيه على واقعة القتل بغية تحسين موقفه القانوني، ما هو الا محاولة غير أخلاقية ورخيصة، ونعتبرها إمعاناً واستمراراً في قتل المغدور وتأجيج النيران، وليس المساعدة في إخمادها، طبعاً ما ندلي به ليس فقط بياناً صحفياً مرسلاً، إنما حقائق دامغة سنبينها ونثبتها وندحض محاولة الافتراء في المكان الطبيعي، وهو أمام قوس العدالة، الفيصل بيننا وبين من غدر بإبننا، لذا نرجو أن تتركوا فقيدنا الغالي يرقد في قبره بسلام>·  

السابق
البقاع المتروك لأمن الخاطفين والمحرّرين!
التالي
اليونيفل شاركت في إحتفال الميلاد في مرجعيون