رفع العلم الفلسطيني للمرة الأولى فوق اليونسكو

رفع علم دولة فلسطين للمرة الاولى، امس، في منظمة تابعة للامم المتحدة، «اليونسكو»، في باريس حيث حصل الفلسطينيون في 31 اكتوبر على وضع العضو الكامل.
وشارك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (وكالات)، في هذا الحفل الرسمي الذي بث خلاله النشيد الوطني، ويسجل نجاحا ديبلوماسيا للفلسطينيين على طريق الاعتراف الدولي بدولتهم.
وقال عباس في كلمة في مقر «اليونيسكو» بعد حضور حفل رفع العلم الفلسطيني ان «مشاهدة علمنا يرفع اليوم في مقر للامم المتحدة امر مؤثر». واكد ان «انضمامنا اليوم مصدر فخر لنا. ففلسطين، ارض تلاقي الحضارات (…) تولد من جديد. رغم كل الصعوبات الناجمة عن الحصار، لطالما حافظنا على تراثنا».

واكدت المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا من جهتها انها تريد «الايمان بان الانضمام الى اليونيسكو فرصة لاثبات ان السلام يبنى بالتربية والثقافة».
من ناحيته، قال ناصر الفقعاوي وهو مسؤول حركة «فتح» في فرنسا «انه عيد بالنسبة لنا. انه نصر. ننتظر الان ان تعترف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية. انه امر اصعب لكنه سيتحقق يوما».
من جهة ثانية، أعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان 50 ناشطا من اليمين المتطرف قاموا، ليل اول من امس، باعمال تخريب داخل قاعدة للجيش في الضفة الغربية.
واوضح في بيان ان «هؤلاء الناشطين تسللوا الى قاعدة عسكرية واقعة قرب قلقيلية واحرقوا اطارات سيارات والحقوا اضرارا بسيارات بالحجارة وزجاجات مليئة بالطلاء كما زرعوا مسامير على قارعة الطريق داخل القاعدة».
ورشقوا ايضا بالحجارة سيارة قائد القاعدة الذي لم يصب بأذى. واخرج الجيش بمساعدة الشرطة المتظاهرين.وذكرت اذاعة الجيش ان المتظاهرين قاموا بهذه التجاوزات تعبيرا عن احتجاجهم اثر اشاعات عن قرب اخلاء مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية.
كما أفادت تقارير بأن مجموعة أخرى من اليهود احتلوا مبنى في غور الأردن.
وذكر الناطق باسم الجيش إن «اعتصام نشطاء اليمين في مبنى مهجور في غور الأردن يشكل عملا استفزازيا ويعرقل الجهود التي تبذلها قوات الجيش على الحدود» وأكد أنهم «لم يجتازوا الحدود الدولية مع الأردن».
كما نقلت عن المستوطنين إنهم اتخذوا هذه الخطوة «احتجاجا على تدخل الأردن في شؤون إسرائيل الداخلية في ما يتعلق بقضية إغلاق جسر باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي».
وتمكنت قوات الجيش من اعتقالهم جميعا وسلمتهم إلى الشرطة.

وذكرت الإذاعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر توجيهاته إلى قوات الأمن «للعمل بحزم ضد من يعتدي على جنود الجيش وقادته».
وأكد نتنياهو أن هذه الأعمال «تستحق الاستنكار والشجب، فقوات الأمن عليها أن تسهر على حماية المواطنين من دون أن تضطر إلى التعامل مع تصرفات تخل بالنظام العام وتثير السخط».
من جانبها، ذكرت رئيس حزب «كاديما» والمعارضة تسيبي ليفني ان «عنف المستوطنين هو مرحلة أخرى من التطرف التي تمر على إسرائيل بموافقة وصمت وحض من جانب حكومة إسرائيل بصورة مباشرة أو غير مباشرة».
ميدانيا، أصيب فلسطينيان، امس، برصاص الجيش الاسرائيلي في غزة احدهما خلال عملية توغل.

وفتح شرطيون فلسطينيون النار، ليل اول من امس، على 7 يهود متطرفين تسللوا الى قبر يوسف قرب نابلس. واصيب احد المتسللين بجروح طفيفة.
واعتقلت القوات الإسرائيلية، امس، 14 فلسطينيا في الضفة الغربية.
من جانب ثان، قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية دفع تعويضات بقيمة 230 ألف شيكل (نحو 62 ألف دولار) لبريطانيا بسبب أضرار لحقت بمدافن جنود بريطانيين خلال الحرب على غزة في نهاية العام 2008 رغم أن إسرائيل امتنعت عن تحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الاضرار

السابق
لجنة لمتابعة الاحداث الامنية في عين الحلوة بصيدا
التالي
اليونسكو