السنيورة: لا يمكن تحسن نوعية وعيش اللبنانيين طالما استمرت فوضى السلاح

 ادلى الرئيس السنيورة بتصريح اثر لقاء الشيخ عبدالأمير قبلان قال فيه: "اللقاء دائما، والاجتماع بسماحة الإمام قبلان أمر في غاية الأهمية، ويطلع الإنسان في كثير من الرضا في هذا اللقاء الحميم والمشبع بالروح الإيمانية والواقعية، وهذه الزيارة أردناها لتأكيد التواصل والكثير مما يجمعنا من المشتركات في وطننا لبنان والذي وجدنا أننا في كل موضوع بحثناه كان موقفنا ومعتقداتنا وتوجهاتنا واحدة، ولقد بحثنا مع سماحته عددا من القضايا تتعلق بوحدة المسلمين، وسمعنا كلاما منه يؤكد هذا الأمر الهام، كما وأيضا يؤكد وحدة اللبنانيين، وان لبنان هو الوطن النهائي لجميع اللبنانيين وهم متساوون في كل امر في ما بينهم في علاقتهم بلبنان وايضا في وجودهم في هذه المنطقة العربية والتي نحمل مع أشقائنا العرب ذات القضايا ولا سيما في موقفنا من الاحتلال الإسرائيلي وموقفنا من التعديات التي ما زالت تمارسها إسرائيل في القدس وفي الضفة الغربية، وفي أهمية ان يصار إلى توحيد الجهود من اجل التصدي لهذه المؤامرة الإسرائيلية المستمرة، ولقد كانت مناسبة طيبة مع سماحته حول شتى المسائل التي نمر فيها في لبنان، أكان في المواضيع المتعلقة بتأكيد أهمية وحدة المسلمين وعدم الالتفات إلى كلام يؤدي إلى إثارة المشاعر او تهييج المواطنين إلى أي فئة انتموا، فالجميع يحترم، وهذا ما سمعته منه بالتأكيد ان نحترم شعائر بعضننا بعضنا ويؤكد الاحترام الذي يكنه المسلمون جميعا لأهل بيت رسول الله والسيدة عائشة وأيضا بالتأكيد على ان هذه الأمور يجب ان نطرحها جانبا ولا نعطيها أكثر مما تستحق من اهتمام لان هذا الكلام الذي يروى هنا وهناك ليس له أهمية تذكر في التهجم على زوجة رسول الله، هذا الأمر نعتقد انه يجب ان لا يأخذ من وقتنا ولا من اهتماما على الإطلاق، ومهما قال فلان او زيد من الناس في هذا الشأن لا قيمة له تذكر ولا احد يمكن ان يتصدى او يتهجم على احد من أهل البيت، اما الأمر الثاني هو التأكيد على وحدة اللبنانيين في وجه كل هذه التحديات التي نمر فيها، وأهمية العمل سوية من اجل مواجهة كل الاحتمالات التي يمكن ان تطرأ والتي ينبغي ان نواجهها جميعا في موقف موحد، وأهمية العمل سوية من اجل مواجهة كل الاحتمالات التي يمكن تطرأ والتي ينبغي ان نواجهها جميعا بموقف موحد حتى نتعامل مع هذه المتغيرات التي قد تحصل في منطقتنا العربية، وبالتالي يجب ان لا يكون لها أي تداعيات وأنا على ثقة بأن هذا الموقف الذي عبر عنه سماحته نحن نشاركه في هذا الاتجاه".

وسئل الرئيس السنيورة: كيف تقرأ الموقف الفرنسي الذي حمل سوريا مسؤولية الاعتداء على اليونيفيل.
أجاب: "انا اعتقد ان السفير الفرنسي تكلم عن وجهة نظره، وعندما سئل هل لديك إثباتات قال لا، وهذا موقف تحليلي للسفير الفرنسي، وانا اقدر ان فرنسا تعرضت لاعتداء، ونحن عبرنا بشكل واضح وصريح عن إدانتنا لهذا الاعتداء الذي يستهدف القوى التي أتت للبنان لدعم تطبيق القرار 1701، وبالتالي ليس على الإطلاق لا من أخلاقنا ولا من مصلحتنا ان يصار إلى التهجم او الاعتداء على هذه القوى التي هي لمصلحة لبنان ان تستمر في الحفاظ على تطبيق القرار 1701 وعلى الأمن والاستقرار في الجنوب، وبالتالي أي عمل يؤدي إلى اعتماد لبنان صندوق بريد او وسيلة للتهجم على هذه القوى وعلى دول هذه القوى فهو امر مرفوض ومدان".

سئل: كان هناك موقف لغبطة البطريرك الراعي شدد فيه على اهمية ضبط السلاح ضمن الشرعية اللبنانية، كيف تقرأ هذا الموقف؟
أجاب: "هذا عبرت عنه منذ فترة طويلة، وفي الأسبوع الماضي صرحت وذكرت هذا الكلام، نحن، وبعد كل هذه التجارب التي مررنا فيها، وبعد هذه الفوضى المستشرية للسلاح، وهذا التراخي الذي نشهده من قبل أجهزة الدولة اللبنانية، وأيضا من قبل الذين يمارسون هذه التعديات أكان على بعض المواطنين كأشخاص او افراد وجماعات وغيرها، نجد ان ليس هناك من امكانية من تحقيق تقدم على صعيد الأمن او التقدم الاقتصادي، وتحسن في نوعية وعيش اللبنانيين طالما استمرت هذه الفوضى من السلاح، ولا يمكن في المحصلة الا إن تعود الدولة والدولة هي التي تضمن امن وامان اللبنانيين، وبالتالي الحل الوحيد هو ان تعود الدولة هي صاحبة السلطة الوحيدة على كل الأراضي اللبنانية ولا يكون هناك أي سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية، و هذا لا يعني على الاطلاق التخلي عن موقفنا في موضوع الصراع العربي – الإسرائيلي، نحن موقفنا كلبنانيين وكدولة لبنانية يستمر، اننا ضد إسرائيل ومخططاتها، وبالتالي موقفنا منسجم مع ما يريده الشعب اللبناني في قضية الصراع العربي – الإسرائيلي وتصدينا لإسرائيل".

سئل: ما هو موقفكم من الكلام الاخير حول نية إنشاء مخيمات للاجئين السوريين في الشمال تنطلق منه عمليات باتجاه سوريا؟

أجاب: "نحن في هذا الأمر موقفنا كان وما يزال أننا لطالما دافعنا عن استقلال لبنان وسيادته وعدم تدخل الغير في شؤوننا الداخلية، وما نرضاه لأنفسنا يجب ان نرضاه لغيرنا ولأشقائنا، وبالتالي عدم التدخل بالشؤون الداخلية لسوريا وهذا لا يعني عدم الاكتراث لما يجري، هؤلاء مواطنون سوريون وعرب، وبالتالي نحن نتعاطف معهم، ولكن ما نرضاه لسوريا هو ما يرضاه الشعب السوري لنفسه وهو أدرى بشعابه، ونحن لا نتدخل، ونحن ضد إيجاد هذه المخيمات التي يتحدث البعض عنها، وهذا الموضوع غير مطروح بنظري انا، ولكن نحن ضد هذا الامر، اما ان هناك بعض الإخوان السوريين الذين يلجأوون بسبب الأوضاع الغير المستقرة فهؤلاء من أبناء جلدتنا، وهؤلاء عرب يلجأوون إلى لبنان بشكل موقت كما لجأ اللبنانيون في فترة سابقة إلى سوريا واضطروا ان يلجأوا إليها، وعلينا ان نكون حرصاء على أوضاعهم إلى ان تستقر الأوضاع إن شاء الله في سوريا الشقيقة، وبالتالي يعود السوريون اللاجئون إلى وطنهم". 

السابق
قبلان: حفظ وحدة اللبنانيين وتعاونهم والابتعاد عن كل ما يثير الاحقاد
التالي
المكتب الاعلامي للسيد:أي قرار يصدر عن صقر يعتبر صادرا عن ميرزا