“الأنباء”: الوضع في سوريا رهن التفــاهم الأميركي ـ الروسي

 نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن شخصية لبنانية، طلبت عدم الكشف عن إسمها، قولها إنها "خرجت من لقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في بيروت بتحليل واسع للربيع العربي منطلقاً من وجهة نظر تغلب عليها الرؤية الأميركيّة"، لافتة الى ان "كل ما حكي عن مؤامرة وشرق أوسط جديد ومشاريع تفتيت العالم العربي وضرب جبهة الممانعة خدمة لإسرائيل من باب الخيال، وهو بعيد كل البعد عن المنطق والحقيقة ويستخدمه السوريون والايرانيون و"حزب الله" وحلفاؤهم لغايات سياسية ونقطة على السطر".

وأشارت إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أزالت مشروع الشرق الأوسط الجديد، وهي تتعامل مع مجريات الربيع العربي بما يتيسر لها هنا أو هناك الى جانب التمسك بالثوابت المعروفة عموما، وهي الحريات والديموقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وضمان حقوق الانسان والأفراد واحترام التنوع"، معربة عن اعتقادها بأن "اندلاع شرارة الثورات العربية له أسباب عدّة أهمها ان الجيل العربي الصاعد اطلع عبر وسائل الاتصال والتواصل على حياة الشعوب الاخرى ولمس حقيقة الحريات والديموقراطية وكيف تمشي الأمور في ظل الديموقراطيات".

ولفتت إلى أن "الوضع في سوريا رهن التفاهم الأميركي ـ الروسي"، لكنها أوضحت أن أسباب الخلاف بين الاميركيين والروس، هو أن الاميركيين "يهمشون الروس، ولا يبذلون أي مجهود للتقارب أو اشراك الروس في أي توجه خارجي في الشرق الاوسط".

وأضافت: "موسكو خائفة من فقدانها المحور الاساسي لها مع طهران ودمشق من مختلف النواحي، خصوصاً أن الغرب لم يفاوضها بعد بجدية حيال البديل عن النظام السوري مثلاً".

ونقلت الشخصية عينها أخيرًا عن فيلتمان قوله إن "المطلوب من المعارضة السورية أن تنظم صفوفها وأن تضع رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الرئيس بشار الاسد لإرساء حكم ديموقراطي ومدني ومتنوع"، مؤكدة أنه "لا احد يفضل وقوع حرب اهلية في سوريا، والجيش السوري الحر سيقوم بعمليات نوعية ضد النظام".
 

السابق
جنبلاط: إطلاق الصواريخ رسالة خطيرة قد تكون موجهة من الجيران إلى فرنسا
التالي
“الخليج”: فريق عمل لمتابعة شهود الزور