عقد النائب السابق اسماعيل سكرية، مؤتمراًَ صحافياً في بعلبك، تناول فيه مخاطر وجود مئات الأصناف من الأدوية المتداولة في الأسواق اللبنانية التي تحتوي على مادة «البارابين Parabenes» الكيميائية المسبّبة لأمراض سرطانية.
وقال سكرية: «نشرت صحيفة «لو موند» الفرنسية مؤخّراً لائحةً بأربعمئة صنف دوائي يحتوي على مادة «البارابين» الكيميائية المسبّبة لمرض السرطان، إضافة إلى تخفيض نسبة الخصوبة عند الرجل، وهذه المادة تستعمل غالباً كمادة حافظة في مستحضرات التجميل، وامتدّت إلى الأدوية والمعلّبات الغذائية وغيرها، وبمعزل عن النقاش العلمي الذي سيسبّبه هذا الكشف الخطير، فإننا ندق ناقوس الخطر».
وسأل: «هل يعلم هؤلاء وعلى رأسهم وزارة الصحة، أن هذه الأدوية موجودة في السوق اللبنانية؟ من يراقب نوعية الأدوية في لبنان، وخصوصاً في ظلّ غياب مختبر الرقابة؟ من يراقب الفيتامينات والأعشاب والمتمّمات الغذائية، التي تفتك مضاعفات استعمالها باللبنانيين، كما الأدوية الرياضية؟ ما هو دور اللجنة الفنية في وزارة الصحة؟ وكيف تسمح الوزارة باستيراد أدوية من دون رقابة على النوعية والسعر، ومنها أدوية مصنّعة في بلدان بعض مصانعها غير آمن؟ كيف تسمح الوزارة باستيراد أدوية بالجملة «ستوك» و«ساشيات blisters» ومجامع كبيرة تحتوي حبوباً دوائية، من الهند والصين وباكستان ودول في أميركا اللاتينية، حيث يجري
تعليبها في لبنان على أساس أنها صناعة وطنية، متهربة بذلك من أي رقابة أو رسوم؟ ما هو موقف وزارة الصحة العامة، وما هي الإجراءات التي يمكن أن تتخذ، وبكل وضوح وشفافية أمام الرأي العام اللبناني؟».
وختاما قال سكرية: «هل نستغرب بعد كل ذلك، استمرار ارتفاع نسبة امراض السرطان في لبنان، كما انخفاض نسبة الخصوبة عند الرجل عاماً بعد آخر، وإلى متى هذا الفلتان العابث بصحّة الناس المتلهفة لدواء يشفي، لا لسمّ قاتل».
