15 الف مقاتل في حزب الله إلى صفوف الجيش اللبناني !!

كشفت قيادات اغترابية لبنانية في واشنطن, أن مؤيدين ل¯”حزب الله” في ميتشيغن واتلانتا “بدأوا يروجون لحدوث تغيير جذري في ستراتيجية الحزب تبعاً لموقف ايراني جديد ناجم عن ترنح نظام بشار الاسد, يظهر “ليونة غريبة وغير متوقعة” بالنسبة للاستعداد لتسليم السلاح الى الدولة اللبنانية شرط ضم نحو 15 ألف عنصر من ميليشياته إلى الجيش وأجهزة الأمن للإشراف على هذا السلاح, الذي يطالب الامين العام للحزب حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم ومعاونوهما بإشراف مشترك عليه في مخازن للجيش في البقاع والجنوب وبعض اطراف الجبل”.

وقال الأمين العام ل¯”اللجنة الدولية – اللبنانية لتنفيذ القرار 1559″ في واشنطن المهندس طوم حرب ل¯”السياسة” ان التقارير الديبلوماسية الواردة من بيروت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية “تكشف عن الاسباب الحقيقية لهجمة نصرالله وجماعته بإلحاح من ايران, حسب ديبلوماسي اوروبي في طهران, على استئناف جلسات طاولة الحوار الوطني لبحث ما يمسى ب¯”الستراتيجية الدفاعية” التي تحدد مصير سلاح حزب الله, بعدما كانوا هم الذين اوقفوا اجتماعات الحوار ورفضوا تقديم اي مشروع من قبلهم للوصول إلى هذه الستراتيجية خشية بلوغها مرحلة نزع السلاح”.

وأكد حرب أن هذا التغيير في موقف الحزب وطهران “مرده إلى يقينهما بأن نظام حليفهما المتداعي بشار الاسد لن يعمر طويلاً, وبالتالي فإن الاستمرار بدعم عصاباته بات بلا فائدة, وعليهما البحث مع خلفه لاقامة علاقات تحمي المصالح الايرانية في هذا الجزء المهم من الشرق الأوسط الجاثم على كتف اسرائيل وعلى مفترق العالم الاسلامي, الا ان المعارضة السورية بقيادة “المجلس الوطني” و “الجيش الحر” أعلنت سياسة نظامها المقبل وهو قطع اي اتصالات مع نظام طهران و”حزب الله” بعد تورطهما في مساعدة قوات الأسد بأعمال القمع الوحشي لآلاف المدنيين العزل”.

وقال حرب, نقلاً عن مسؤولين اميركيين, ان “حزب الله وايران يحاولان بكل ما أوتيا من نفوذ في لبنان الالتفاف على الدولة المقبلة على تغييرات جذرية قريبة تأخذ معها مصالح آل الاسد وعملائهم, من اجل الابقاء على السلاح في ايدي نصرالله وعصاباته ولكن بحماية الجيش اللبناني ومشاركته عبر دخول المؤسسة بأعداد كبيرة تخل بالتوازن الطائفي الذي يضمن الدستور واتفاق الطائف, وتغلب الطائفة الشيعية على هيكلية المؤسسة العسكرية خصوصاً ان المسيحيين وغالبية السنة غير مبالين بالانخراط في السلك العسكري والامني الذي يعتبرونه نقيضاً للديمقراطية والحكم المدني الحر”.

واضاف حرب, وهو أيضاً الأمين العام ل¯”المجلس العالمي لثورة الأرز” ورئيس “الاتحاد الماروني في الولايات المتحدة” ان “اعلان نصرالله المثير للاشمئزاز والجدل في خطابه الاخير الأسبوع الماضي ان حزبه لن يتخلى عن السلاح, لفت نظر الخبراء الاميركيين المتخصصين في الشأن اللبناني مؤكدين ان احدا لم يدفعه الى ركوب هذا المركب الوعر, لذلك فإنه يمهد لطرح مسألة السلاح على طاولة الحوار, لكن بخلفيات خبيثة وتآمرية على الدولة تتمحور حول دخول الحزب الجيش بأعداد كبيرة ليسهل في ما بعد حدوث اي انقلاب يطيح النظام الديمقراطي ويأتي على أنقاضه بآخر شمولي على شاكلة نظام الملالي في ايران, الا ان اوساطا قيادية في “14 آذار” أبدت تفهمها الكامل لما يحاول نصرالله نسج خيوطه خلف الستار, لذلك ترفض رفضا قاطعا عقد طاولة الحوار ما لم يكن موضوع نزع السلاح البند الوحيد في الاجتماعات, مع الاصرار العنيد على عدم زيادة عديد القوات المسلحة اللبنانية الى اكثر مما هو عليه الآن (حوالي 70 ألفاً), لأن لبنان ليس دولة محاربة ولولا وجود الفلسطينيين فيه و”حزب الله” وعملاء سورية لما تعرض للاعتداءات والحروب الاسرائيلية المستمرة او السورية, وبالتالي فإن على الحكم اللبناني المقبل تخفيف الاعباء المالية عن كاهل الدولة بخفض عدد الجيش الى النصف بعد سقوط نظام الاسد ودخول النظام الذي سيخلفه في دمشق بوتقة السلام مع اسرائيل جاراً وراءه لبنان بعد عودة الجولان ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا الى البلدين مقابل توقيعهما معاهدة السلام الثالثة والرابعة مع تل أبيب بعد معاهدتي مصر والأردن”.  

السابق
حزن بيروت… من الحسين
التالي
حزب الله ونهاد المشنوق في خطأ شيعي واحد