اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس أن "نأي لبنان بنفسه عن القرارات بشأن سوريا إقرار بأن للبنان خصوصية وموقع جغرافي يحتم عليه عدم الدخول بصراع مع الجار"، مشدداً على أن لبنان يلتزم الإجماع العربي، وعليه ألا يدخل في أي محور.
من ناحية أخرى، شدد نحاس على أن الحكومة يجب أن تكون فريق عمل متجانس، رافضاّ فكرة احتساب نقاط ربح لفريق مقابل فشل فريق آخر فيها في مواضيع وملفات محددة.
وأشار في حديث الى اذاعة الشرق، إلى أن وزير العمل شربل نحاس قدّم مقاربة لتصحيح الأجور تتطلب دراسات معمقة لكن يجب أن تُدرس وفيها تعديل أساسي بعدة أمور، بدور الضمان الاجتماعي ودور الدولة ودور أرباب العمل والعمال، لافتا إلى أن القرار لا يُحتمل أن يُتخذ بالسرعة التي كانت مطلوبة لذلك كان يجب درسه.
واعتبر نحاس أن أي فريق أو قطاع يصل لأخذ أكثر من 90% – 92% من مطالبه فهذا بحاجة إلى وقفة تأمل وعقلنة، لافتاً إلى أنه لا يمكن مقاربة هذا الأمر بسلبية رغم الظروف الصعبة لأن الوقت ليس مناسب لخلط الأوراق ببعضها. وشدد على أن "العقلنة ستسود" في القرار الاقتصادي من تصحيح الأجور الذي يلبي معظم المطالب، ولا أحد يسعى للإضرار بنفسه.
وعن تمويل المحكمة، رأى نحاس أن "فكرة المقايضة أو الابتزاز غير موجودة في قاموس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهو يقوم ما تتطلبه مصلحة لبنان الأساسية، معلناً أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تعاون مع رئيس الحكومة بإيجاد المخارج لهذه القضية"، مشددا على ضرورة التمييز بين الفرقاء والدولة، فتحفظ فريق على المحكمة لا يعني انه يسري على الدولة ككل.
ورأى أن لبنان يعيش التناقضات منذ الثمانينات، وبالتالي هناك مقاربات وطنية لا يتفق اللبنانيون جميعا عليها، مشدداً على أنها تشكل جوهر المشكلة التي نعاني منها، وقال "حان الوقت ليتم فتح الملفات وبدء الحوار".
وأكد أنه متفائل لمستقبل لبنان، وهذه المرحلة محتمة علينا.
