ابدت اوساط جنوبية محايدة قلقها على مستقبل "اليونيفيل" في جنوب لبنان، وخشيتها من ان يدفع الجنوبيون ثمن التمادي في استهداف القوة الدولية.
وقالت لصحيفة "الراي" الكويتية : "ان الرئيس ساركوزي لن يسمح بجعل قواته رهينة، خصوصاً في ظل الانتخابات في بلاده، وتالياً فمن غير المستبعد ان يلجأ اما لانهاء خدماتها واما الى المطالبة بتعديل وقواعد الاشتباك".
ولفتت الاوساط الى "ان الادارة الفرنسية تدرك ان قواتها في اطار اليونيفيل تتعرض للاذلال في جنوب لبنان، وغالباً ما يشكو افرادها من هذا الاذلال الذي يمارسه حزب الله عبر رؤساء البلديات والاهالي، مما يضع باريس امام خيارات قد تصل الى حد الانسحاب. واول الغيث في ذلك كان رفضها تسلم قيادة اليونيفيل في المرحلة المقبلة".
ورأت الاوساط نفسها ان دفع "اليونيفيل" الى الانسحاب من خلال استهدافها المتواصل واستخدامها "صندوقة بريد" سيؤدي الى فراغ في الجنوب لن يقوى الجيش اللبناني على ملئه، وتالياً فان الجنوبيين سيدفعون الثمن من خلال وضعهم في فم المجهول".
