النابلسي: اللبنانيون يبحثون عن البيئات المنفتحة التي تحترم فيها الحرمات والمقامات

اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله المنسق العام لجبهة العلماء المسلمين الشيخ محمد ابو القطع "أن التحريض المذهبي لا يفضي إلا إلى المزيد من الانفعالات والردود السلبية والقلق الاجتماعي والنفسي من دون أن يُحصّل أصحابه شيئاً من أهدافهم. لأنّ الأعمال التي لا تبتغي أهدافاً قيمية سامية لا حظَّ لها بالبقاء والاستمرار ولايقبلها الناس. واللبنانيون على وجه الخصوص يبحثون عن العيش الإنساني والتفاعل الأخوي والأمان النفسي والبيئات المنفتحة التي تُحترم فيها القداسات والحرمات والمقامات والآراء والمعتقدات والمختلفة".
أضاف: "إننا نمر في مرحلة أرادها الأميركيون والإسرائيليون مرحلة تتعزز فيها الإثارات المذهبية والطائفية والعرقية والقومية, ويتصارع فيها المسلمون والمسيحيون بطريقة دموية, وتنقسم الشعوب العربية والإسلامية بحيث ينادي كل شعب بمصالحه أولاً وينسى المبادىء الجامعة والوحدة المنشودة. لذلك علينا أن نحذر من أن نندفع في هذه المسارات الخاطئة وهذه التوجهات المتطرفة التي لا تؤدي إلا إلى هلاك الناس والقيم على حد سواء".
وشدد النابلسي على "أن التفجير الذي طال قوات اليونيفيل وبالخصوص الجنود الفرنسيين إنما يستهدف الأمن والاستقرار في الجنوب ولبنان, ويستهدف الجنوبيين في موقفهم وعلاقاتهم الايجابية مع القوات الدولية. لذلك نحن ندين مثل هذه الأعمال وندعو إلى التنبه من الأعمال التخريبية التي تسعى إلى خلط الأوراق في لبنان والمنطقة".  

السابق
هل الأسد أول المنشقين؟
التالي
شتروغر: مصرون على القيام بمهامنا