أطلق المركز التربوي للبحوث والإنماء، أمس، «الممارسات الفضلى لوضع منهج دراسي حول الصحة الإنجابية»، بعد مرور أكثر من خمس سنوات على بدء العمل عليه، بدعم من «صندوق الأمم المتحدة للسكان»، وبالتعاون مع المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة ومع القيادات السياسية والاجتماعية والصحيّة ومع الأهالي، وبعد مراجعة الدراسات والمنشورات، وإجراء المقابلات المعمّقة مع الاختصاصيين ومصمّمي البرامج في لبنان والمنطقة العربيّة. وشرحت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض لـ«السفير»، أنه سيتم بدء إدخال «هذه الممارسات في المناهج المطورة تباعاً، وفي مختلف المواد الدراسية، من التربية والرياضيات الى الطبيعيات، خصوصا ان موضوع الصحة الانجابية يدخل في كل المواضيع التعليمية».
وأوضحت أن «تنفيذ المشروع يأتي بالتزامن مع مراجعة مناهج التعليم العام، بغية تطويرها، وجاء هذا التزامن مناسبا أيضا لجهة الوقت والكلفة، إضافة الى انه يراعي مسائل الجندرة ويزود التلامذة بمهارات حياتية».
أقيم حفل اطلاق المشروع في مطبعة المركز التربوي في سن الفيل، بحضور حشد من الاختصاصيين والخبراء والمفتشين التربويين، وممثلين عن وزارة التربية وجمعيات ومؤسسات تربوية.
وأكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان أسما قرداحي أن «الشباب لن يتمكنوا من ان يصبحوا قوة فاعلة، وهم يمثلون حالياً 43 في المئة من سكان العالم، إلا إذا تمكنوا من المطالبة بحقوقهم ومنها حق الصحة». وأوضحت أن الهدف من شراكة الصندوق مع المركز هو «إبراز الخبرات والممارسات الجيدة المكتسبة خلال انتاج هذا المنهج، وجعلها في متناول كل من يهتم بالعمل على إعداد مناهج مماثلة».
وقدمت معدة توثيق المنهج الدراسي حول الصحة الانجابية دولي باسيل، شرحا حول المشروع.
