الشرق الأوسط: فيلتمان يلتقي جنبلاط ومسؤولين لبنانيين وزيارته تستثني رئيس الجمهورية

مصادر مقربة من بري وصفت اللقاء بـ"العادي" ووجهات النظر حول الموضوع السوري كانت متباعدة استكمل جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط زيارته اللبنانية التي بدأها أول من أمس بلقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، والتقى عددا من المسؤولين اللبنانيين، من دون أن تشمل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان.

وفي حين وردت معلومات عن أن فيلتمان طلب موعدا للقاء سليمان لكنه لم يتلق أي رد، وأن السبب في ذلك هو عدم حصول أي اجتماع بين سليمان وأي مسؤول أميركي خلال مشاركته في أعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، نفى نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، لـ"الشرق الأوسط" هذه المعلومات، مؤكدا أن "عدم حصول اللقاء بين فيلتمان والرئيس سليمان سببه فقط ضيق وقت سليمان لأنه غادر صباح أمس إلى أرمينيا ولم يتسن له تحديد موعد للقاء المسؤول الأميركي".
 وكانت لقاءات فيلتمان لليوم الثاني في زيارته شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إضافة إلى عدد من أركان قوى "14 آذار". وعن أجواء اللقاء الذي جمع فيلتمان والنائب وليد جنبلاط، قال رامي الريس، مفوض الإعلام في الحزب الاشتراكي، لـ"الشرق الأوسط" إنه تم التطرق خلال اللقاء إلى الوضع السوري واللبناني والتطورات في المنطقة. وأضاف "أكدنا على أهمية الحوار بين الأفرقاء اللبنانيين خصوصا في ظل الانقسام الكبير بين الأطراف". وأضاف: "أكدنا على رأينا في ما يتعلق بالمحكمة الدولية التي تهم شريحة كبيرة من اللبنانيين وأصبحت أمرا واقعا". وفيما يتعلق بموضوع حزب الله، أشار الريس إلى أن جنبلاط أكد أن "الحزب مكون أساسي في هذا الحوار الذي كان فيلتمان مؤيدا له أيضا".

من جهة أخرى، وصفت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الشرق الأوسط" اللقاء الذي جمع فيلتمان ببري بـ"العادي"، وارتكزت المواضيع التي تباحثها الطرفان على الوضع السوري وكانت وجهات النظر متباعدة جدا. وأوضحت المصادر أن المسؤول الأميركي شدد على ضرورة تثبيت الاستقرار في لبنان في ظل العواصف التي تضرب المنطقة وأن الإدارة الأميركية ترى أن للحكومة اللبنانية دورا أساسيا في تثبيت هذا الاستقرار وإبعاد شبح الاضطرابات التي تحيط بالمنطقة. ولفتت المصادر إلى أن بري أكد بدوره أن اللبنانيين أكثر حرصا على أمن بلادهم وحماية السلم الأهلي، والدولة اللبنانية تسعى بدورها إلى تجنب زج لبنان في تداعيات ما يجري في محيطه. كذلك التقى فيلتمان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وتناول البحث الأوضاع العامة وسبل تفعيل علاقات التعاون بين جيشي البلدين، لا سيما تطوير برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني. 

السابق
الشرق: النقابات ترفض مشروع ميقاتي وتتجه الى الاضراب والاعتصام
التالي
إفرح أيها اللبناني وحّدنا لك الوصفة!