مع شروق شمس الاول من كانون الثاني 2012، يغيب عن اللبنانيين مشهد غابات اللوحات الاعلانية المنتشرة عشوائيا على الاوتوسترادات وفي الشوارع الرئيسية في المناطق كافة من دون ادنى احترام للذوق العام والمعايير البيئية. وأفول نجم اللوحات يفرضه قرار وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي يرئس وفق معلومات "المركزية" في 15 الجاري آخر اجتماع للجنة المكلفة ازالتها في حضور وفد يمثل نقابة اصحاب اللوحات الاعلانية والمحامي ناجي البستاني لإتمام الاجراءات الكفيلة بإنهاء "الآفة" الاعلانية المستشرية مع نهاية العام والشروع في تطبيق نظام جديد لهذه اللوحات يحترم القوانين والبيئة اللبنانية في شكل حضاري، على ان تشرف البلديات على حسن تطبيقه والتزام نصوصه.
وفي هذا المجال، اشارت مصادر متابعة الى ان خطوة شربل أثارت حفيظة بعض المتضررين، خصوصا ان سوق اللوحات الاعلانية مزدهر ويشكل مورد ربح اساسياً، حيث عمدوا الى مراجعة الوزير مراراً لإقناعه بالعدول عن الخطوة الا ان شربل ابدى اصراراً وحزماً في ضرورة معالجة القضية لا سيما انه تلقى مراجعات عدة في هذا الصدد من منظمات محلية وأجنبية سجلت ملاحظاتها على تحول طرقات لبنان الى غابات من لوحات الحديد التي شوهت جمال طبيعته ومميزاته البيئية الفريدة.
