نصر الله يطل بين مئات الالاف في ملعب الراية: متمسكون بسلاح المقاومة ونزداد عددا وعتادا

أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بين الاف المشاركين في العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية، واعتلى المنبر لبضعة دقائق من ثم أكمل مسيره لمكان إلقائه كلمة العاشر من محرم مشيا على الاقدام بين صرخات لبيك يا نصر الله وهيهات منا الذلة ، وصيحات النسوة والشباب لرؤيته امامهم لاسيما وانه لم يظهر على شاشات التلفزة وعلى العلن بين الناس منذ السنة الماضية في اليوم نفسه .

وقد بدأ نصر الله خطابه بشكر الحضور الكبير والالتزام وامل مشيرا الى ان التهديد الحقيقي لهذه الأمة ولكا أوطانها وحكوماتها هو المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي.. "فالناهب الأكبر لخيراتنا هو هذا الأميركي وهذا الاسرائيلي، والمطلوب من شعوبنا ان تعي هذا وأن لا تؤخذ بالخداع الاميركي. الاميركيون حاولوا أن يقدّموا أنفسهم أنّهم محامون عن الحرية وعن الديمقراطية، لكن كل هذه الديكتارتوريات التي انهارت كانت تحظى بدعم اميركا، ومما يؤكد الصفة الشيطانية للإدارة الاميركية أنها تتخلى عن حلفائها وأتباعها عند اول مفصل، هذه الادارة يجب أن نعرف أنها هي العدو"

انتقل للحديث عن سوريا،"نحن موقفنا منذ اليوم موقف واضح، فنحن مع الاصلاح في سوريا ونقف إلى جانب نظام مقاوم، فنعم للإصلاحات التي قبلت بها القيادة السورية ولكن هناك من لا يريد في سوريا لا اصلاحات ولا حوار، هناك من يريد ان يدمّر سوريا، هناك من يريد ان يعوض عن هزيمته في العراق وبالأخص ان سوريا هي مشاركة في الانتصار الذي تحقق في العراق".

و ما يسمى بالمجلس الوطني السوري والذي تشكل في اسطنبول، له رئيس دكتور جامعي برهان غليون، ولا أعرف إذا كان هناك دين في وسطه (وسط إسمه)، قال من يومين انه اذا غيّرنا النظام السوري سنقطع علاقتنا مع ايران وسنقطع علاقتنا مع حركات المقاومة وسمى حزب الله وحماس. هناك أمر اسوأ من هنا، وكان هناك وجهتي نظر ان نتكلم عن هذا الموضوع او لا نتكلم، ولكن انا من وجهة ان نتكلم، فهناك احد القيادات بالمعارضة السورية الذي يتبع لتنظيم إسلامي، قال انه اذا انتصر سنتخطى الحدود ونحارب حزب الله، هذا الحزب الذي انتصر على اسرائيل، وأنا أترك هذا الكلام للشعب السوري، فهذا الكلام هو تقديم أوراق اعتماد إلى من؟

و الموضوع الأساسي استهداف حركات المقاومة في المنطقة، فالمطلوب في سوريا ليس اصلاحاً بل المطلوب في سوريا نظام خيانة عربي. ونحن بالمقابل ندعو الى الحوار في سوريا وإدارة الأمور في هدوء، وأبشّر كل هؤلاء الذين يهددون من وراء البحار انه اتت بوارج وسفن من وراء البحار ودُمّرت عند شواطئ بيروت.

لا نتعاطى مع الشأن اللبناني على انه جزيرة منعزلة، فهذا مبدأ أساسي، بل هو متصل بعمق وقوة، ومن هذا المنطلق كنّا وما زلنا ومن فهمِنا للأولويات نُصرّ على السلم الأهلي وعلى تجاوز الفتنة أياً تكن الأسباب والتحريض والظلم والافتراء، وفي لبنان الكثير من الظلم والافتراء، وأحد وجوه الظلم ما قاله أحدهم على الفضائيات العربية إن حزب الله يدخل المستشفيات في الشمال ويأخذ الحرجى السوريين، فهل هذا يصدق؟ في كل حال إن هذا مؤشّر جيد بأن "اللي شاغلن بالن" هو حزب الله، و"اللي قاعد على قلبن" هو حزب الله، فيما نحن لا نعرف بهذه الأمور، وأحيناناً يحملوننا أموراً تجري وأحياناً أموراً لا تجري.

 يجب أن نواجه ذلك بالحكمة والوعي وغضّ الطرف والصبر، وندعو لتفعيل العمل الحكومي ومعالجة الخلل، ونعيد على أحقية وصدقية مطالب "التغيير والإصلاح" وإذا كانت الحكومة ورئيس الحكومة جادين، فيجب أن ينطلق العمل الحكومي.

 نؤكد على تحقيق العدالة بـ"شهود الزور" وللضابط الأربعة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، لأن هناك اشتباهاً في البلد لدى بعض الناس، وقد أوصل الشهود الزور الأمور إلى عداء في لبنان وتوترات طائفية ومذهبية، وإلى عداء بين لبنان وسوريا، وإلى قتل العمال السوريين في لبنان، والغريب أن هناك شخصيات تقيم الدنيا على مخطوفين سوريين في لبنان وهم "مش مخطوفين"، وسكتوا عن كثيرين من السوريين الذين قتلوا في لبنان بسبب "شهود الزور"، فلذلك لا يتعاطى أحد مع هذا الملف بشكل عابر.

 ويبقى التهديد الإسرائيلي، الذي نؤكد في مواجهته على ثلاثي المنعة والقوة والكرامة للبنان: الجيش الشعب والمقاومة. نحن في يوم عاشوراء أحب أن ابلغ رسالة ليست جديدة ولكن واضحة لكل الذين ينتظرون او يعلقون أملاً على تسليم سلاح المقاومة، بأن هذه المقاومة في لبنان إن شاء الله ستبقى وستستمر ولن تتتمكن منها مؤامراتكم، ونحن سنتمسك بمقاومتنا وسلاح المقاومة، بل نحن يوماً بعد يوم نزداد عدداً ونزداد تسليحاً ونزداد ثقة بمستقبلنا، وإذا احد "عم براهن إنو سلاحنا بصدي" فنقول إننا نجدد سلاحنا دائماً.

ـ فلنكن واقعيين: ماذا يؤدي الى الفتنة؟ هو الكلاشنكوف او المسدس او أر بي جي او القنبلة، ولكن كل اللبنانيين لديهم هذه الاسلحة، فهل رأيتم صواريخ حيفا وما بعد حيفا تستخدم في فتنة؟ أو صواريخ رعد وزلزال وخيبر؟ من يريد ان ينزع او يفكر ان ينزع صاروخ الزلزال هذا يريد ان يقدم خدمة جليلة لإسرائيل، يعني ما عجزت اسرائيل عن فعله يريد ان يحققه البعض من خلال الحوار، وأنا أقول لكم ان هذا الامر لن يتحقق ولن يحصل.

 بمقاومتنا سنحافظ على عرضنا وعلى كرامتنا وعلى ارضنا من أن يمسها سوء من اي طرف في هذا العالم. نحن ننتمي الى الامام الذي وقف وحيداً اما 30 الف رجل.

 نحن منذ العام 1988 أخذنا المبادرة ولم نكترث للمجتمع الدولي، ونحن قوة ما زال يجهلها العدو وسيظل يجهلها، ولقد انتهى الزمن الذي نساوم فيه على عزتنا وعلى مقدساتنا وعلى ارضنا، فالظروف تغيرت.
  

السابق
مسيرة حاشدة في مدينة صور
التالي
احمد الاسعد: الوضع من حولنا يشهد تحولات تاريخية كبيرة لا بد أن ترسم صورة أكثر اشراقا للمنطقة من خلال ارساء الديموقراطية