منظومة التجسس في دير كيفا: مموهة بشكل صخرة وموجهة

 أثارت منظومة التجسس التي زرعتها إسرائيل على كابل الاتصالات التابع للمقاومة وفجرتها نهار الجمعة الماضي عند منتصف الطريق المؤدي الى منطقة وادي العين شمال بلدة ديركيفا في قضاء صور، جملة كبيرة من التساؤلات الأمنية، تتعلق بموقع وضع الجهاز، وكيفية وصول إسرائيل للمنطقة، هل كان ذلك عــبر عملية تسلل قامت بها وحدة خاصة، أو عبر عملائها؟.
وقد طرح هــذا الخرق الامني الكبير للمنطقة شبه المأهولة والواقعة على مقربة من مصالح حيوية للســكان كونــها تضم حقولا زراعية ومتنــزهات، احتمالات عدة، في انتظار جلاء التحقيقات.
وأشارت مصادر متابعة إلى أن الجهاز زرع على تلة صغيرة، وتم تمويهه على شكل صخرة ووضع على عمق ما يزيد 70 سنتمترا، أي بنفس عمق شبــكة «حزب الله» في المنطــقة. وقد تمت عملية الحفر من منطقة وضع الجــهاز الــى موقع جهاز الإرســال بطول يتعدى 15 مترا، مخترقا الطريق الترابي وحائطا صخريا في احد حقول الزيتون.
وكانت أثار التفجير الذي نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية، كبيرة جدا، إذ ادى الى انتشار أجزاء من الصخور والأتربة الى مسافة تتعدى 500 متر مربع، متسببة بحفرة عميقة على طول خط منظومة التجسس والسلك الممتد الى جهاز الارسال («اللينغ») الذي كان موجها باتجاه المواقع الاسرائيلية في تلال شبعا المحتلة.
وذكرت المصادر ان عملية التفجير قد حصلت عند معاينة فريق فني من «حزب الله» المنطقة، خلال عملية تفقد روتينية للشبكة، مشيرة الى أنه «بمجرد ابتعاد الفنيين لمسافة قصيرة لتناول الغداء تم التفجير، حيث نجا منه أفراد الفريق بأعجوبة». 

السابق
الجيش يضع يده على بقايا أجهزة التجسّس الإسرائيليّة
التالي
صيدا تتجاوز قطوع الفتنة.. بعد استنفار المرجعيات