مسلسـل إحـراق السيـارات فـي صيـدا: إلقـاء القبـض علـى 3 متهميـن بالجـرم المشهـود

 أعلنت القوى الأمنية في صيدا ليل أول أمس وصباح أمس عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متهمين و«متورطين» بحوادث إحراق السيارات، وعدد من المحال والمؤسسات التجارية، في القضية التي شغلت المدينة بكل قواها السياسية وأجهزتها الأمنيه لأكثر من ثلاثة أسابيع. ونتج عنها إحراق نحو عشر سيارات، بينها باص للطلاب، وأكثر من «بيك أب»، في أحياء مختلفة من المدينة، وعدد من المحال، وتسببت بهلع لدى المواطنين خشية تعرّض أرزاقهم وممتلكاتهم للإحراق والعبث بأيد مجهولة.
وعلمت «السفير» أن التحقيقات جارية مع الموقوفين لمعرفة ما إذا كانت لديهم خلفية سياسية، ومن هي الجهة التي تدعمهم، أو أنهم قاموا بتلك الأعمال من تلقاء أنفسهم. وكانت مخابرات الجيش اللبناني قد أوقفت اثنين من المتهمين، فيما ألقت قوى الأمن الداخلي على الشخص الثالث، وهما لبنانيان من المدينة ج. و ح. بظاظو، والفلسطيني أ. الحسن، بالجرم المشهود. وفي المعلومات أن إلقاء القبض على أحد المتهمين من قبل قوى الأمن تم أثناء قيامه بعملية إحراق «كنبة» موضوعة خارج «صالة لبيع المفروشات» في شارع مصرف لبنان. وتمّ اعتقاله بينما كان يحمل أدلة الحريق. بينما ألقى الجيش اللبناني القبض على اثنين آخرين، بعد مطاردة في أحد شوارع المدينة، بعدما كانا بصدد إحراق إحدى المؤسسات التجارية.
وأكد النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج على صحة المعلومات، لافتاً إلى أن «التحقيقات ما زالت مستمرة»، معلناً أن «أحد الموقوفين اعترف بارتكابه بمفرده ما بين اربع وخمس عمليات إحراق لسيارت المواطنين، بينها حافلة الاستجابة الإسلامية، المخصصة لنقل الطلاب، بينما اعترف الآخران ببعض العمليات، والتحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان لهم شركاء أو منظمون. وما هي دوافعهم، ولماذا قاموا بتلك الاعمال. وهل للإخلال بالأمن فقط؟». وكانت الفعاليات الصيداوية السياسية والاقتصادية، وهيئات المجتمع المدني قد شدّت على أيدي الجيش وقوى الأمن، من أجل وضع حدّ للأمر، ووقف العبث بأمن صيدا. في المقابل أكد المكتب الإعلامي للنائبة بهية الحريري أنها «تبلغت في وقت مبكر من فجر أمس، من القوى الأمنية، الإمساك بخيوط أساسية في القضية، وتوقيف أشخاص اعترفوا بقيامهم مع آخرين، بإحراق سيارات لمواطنين في المدينة». وقد أجرت الحريري اتصالات هاتفية بكل من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي، ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، ورئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن. وركزت الاتصالات على ملابسات تلــك الحـوادث والمعطيات المتوافرة بشأن من يقف وراءها.
 

السابق
إضـراب لمتعـاقـدي «الثـانـوي» الأربعـاء
التالي
ندوة في جامعة المنار عن المناخ