رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال مجلس عزاء حسيني في مدينة بنت جبيل، "أن اسرائيل وأعداء المقاومة يراهنون اليوم على تعويض هزائم حرب تموز 2006، واستكمال أهدافها من خلال الأزمة السورية وإدعاء الحرص على حماية الشعب السوري وإرادته".
واشار قاووق إلى "أن هناك محاولة مكشوفة لتأليب الشارع السوري ضد النظام، وأن هناك دول عربية متورطة بالتسليح والتمويل والتحريض، وأيديها ملطخة بدماء الشعب السوري الذي تتاجر به إرضاء لأميركا".
وقال: "أن العقوبات التي تفرض على سوريا لن تكون العامل الحاسم في المواجهة، فهذه العقوبات إنما هي جهد العاجز، الذي فشل في استنساخ تجربة ليبيا وتجربة العراق في سوريا، في حين أقفل الفشل الميداني الطريق على أي مكاسب تحققها أميركا في هذا البلد"، موضحا "أن سوريا تعلم تماما أنها أضعف من دول الخليج وأموال دول الخليج في مجلس الجامعة العربية، في المقابل هم ليسوا الأقوى داخل سوريا، فالأقوى داخل سوريا هو من خرجت المسيرات المليونية في مختلف المدن السورية مؤيدة له، ومؤكدة أن أكثرية الشعب السوري هو مع سوريا المقاومة".
وشدد على "أن العرب يراهنون على سقوط سوريا لتعويض ما لحق بأميركا والدول التابعة لها من هزائم نتيجة خروج الجيش الأميركي من العراق، وما سيتركه من تداعيات ستضعف محور أميركا في المنطقة، وبالتالي المعادلة ستكون لصالح إستراتجية المقاومة التي ستكون أقوى في مواجهة الضغوط الخارجية، لذلك كلما اقتربنا من نهاية السنة اقتربنا من انجاز الخروج الأميركي من العراق، وبالتالي ازدادت الضغوط على سوريا بالتسليح والتحريض وبالمقاتلين، فهم يخشون من هزيمة مزدوجة، هزيمة في العراق وهي منجزة بقي لها أيام وهزيمة في سوريا".
واعتبر "أن آخر ما يعني الجامعة العربية هو حماية شعوبها، ففلسطين محتلة منذ العام 1948، وإلى اليوم لم نسمع أو نرى أن هذه الجامعة أخذت قرارات عقابية وعقدت جلسات متسارعة ومتلاحقة لتطلب العون من كل دول العالم وترسل السلاح والتمويل والمقاتلين".
وتساءل عن "سبب صمت الدول العربية وغفوتها عما يحصل في البحرين، مع العلم أن اللجنة التي شكلها الملك لتقصي الحقائق، أعطت نتائجها وأكدت أن أكثر من ثلاثين شخصا قتلتهم الشرطة التي اعتقلت وعذبت الآلاف، وطردت أكثر من 2500 موظف من أعمالهم، وهدمت أكثر من 40 مسجد وحسينية"، مشيرا إلى "اننا لا ننتظر منهم إلا أن يسحبوا جيوشهم من البحرين لأنها تشارك في قمع إرادة الشعب هناك".
