علقت صحيفة نيويورك تايمز على الفوز الذي حققه حزب الإخوان المسلمون في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وقالت إنه الخطوة الأكثر أهمية على الإطلاق منذ صعود الإخوان مع بداية الربيع العربي، وأضافت الصحيفة أن الفوز الذي حققه الإسلاميون "الإخوان والسلفيون" حتى الآن جاء على حساب الليبراليين، فعلى الرغم من أن الانتخابات لم تجرى إلا في ثلث محافظات مصر، لكن هذه المرحلة تضمنت معاقل الليبراليين المهمة في القاهرة وبورسعيد والبحر الأحمر، بما يشير إلى أن الموجة الإسلامية ستزداد قوة، مع إجراء الانتخابات في المحافظات التي تضم مناطق ريفية محافظة.
ورأت الصحيفة أن تلك النتائج الأولية تؤكد على امتداد النفوذ المتنامي للإسلاميين في المنطقة التي كانت يحكمها من قبل حكام مستبدين متحالفين مع الغرب. فالإسلاميون قاموا بتشكيل الحكومة في كل من تونس والمغرب، وسيكون لهم دور كبير في ليبيا ما بعد القذافى، إلا أن انتصار الإسلاميين في مصر وهى أكبر الدول العربية وأكثرها نفوذا وحليفة لأمريكا، وتعد محور الاستقرار الإقليمي، هو الذي سيكون لديه القدرة على قلب النظام الموجود في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن الصعود غير المتوقع للسلفيين إلى جانب الإخوان سيحول على الأرجح دفة المركز الثقافي والسياسي نحو اليمين، فقادة حزب الحرية والعدالة سيشعرون على الأرجح بضرورة منافسة السلفيين على أصوات الناخبين، وفى نفس الوقت لن يشعروا بنفس الحاجة إلى التسوية مع الليبراليين لتشكيل حكومة.
