المقداد:نأسف لمن يزعم بأنه وطني ويطالب بنزع سلاح المقاومة

 أسف عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي المقداد "لمن يزعم بأنه لبناني ووطني ويطالب بنزع سلاح المقاومة ويهاجمه، بل وأن يخرج مهاجما الثالوث المقدس المقاومة والشعب والجيش، لأنه معادلة في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي، بدل أن يقدسه ويجله ويعمل لحمايته كل لبناني".

وقال خلال مجلس عاشورائي في بلدة سرعين الفوقا البقاعية:"ان الذين يهاجمون المقاومة كانوا يطعنونها في الظهر منذ نشأتها وكانوا يصوبون لها السهام والآن أمعنوا في استجدائهم المال والعطف وفي تعاونهم مع الأميركي والغربي، وللأسف البعض منهم مع الإسرائيلي، مستعملين كل أنواع الأسلحة الإعلامية والسياسية والمادية والمالية والإجتماعية ضد هذه المقاومة"، مشيرا "إلى أن حرب تموز 2006 لم تكن تستهدف سلاح المقاومة وحسب، بل كانت تهدف لنزع شعب المقاومة عن الخريطة السياسية والإجتماعية في هذا البلد".

وسأل المقداد:"ما ذنب الجيش الذي يهاجمونه؟ هل لأنه جيش يريد حمل عقيدة الدفاع عن الوطن؟ هل لأنه دفع مئات الشهداء ضد العدو الصهيوني؟ فلو كنتم تريدون جيشا قويا لطالبتم بتسليح هذا الجيش ليقف في وجه العدو الذي يتربص بهذا الوطن".

واستهجن "ما حصل من اعتداء على الأخوين علي وحسين مبارك في منطقة الأشرفية في بيروت من قبل مرافقين للنائب نديم الجميل، ومنذ أسبوع على هذه الحادثة لم يحصل حتى الآن أي جواب أو تبرير"، مؤكدا "أن هذه القضية تعتبر إخبارا لمتابعتها عبر القضاء وسيتم متابعتها حتى النهاية".

عمار الموسوي

واستنكر مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي "الحملة المستمرة لبعض السياسيين في لبنان على سلاح المقاومة تحت عناوين وطنية"، مؤكدا "ان هذه الحملة تصب في مصلحة إسرائيل، وكل من يخوض هذه المعركة ويرفع شعارا أو يلقي كلمة في هذا الإطار هو يخدم إسرائيل تماما".

وخلال المجلس العاشورائي في بلدة النبي شيت دعا الموسوي "هؤلاء السياسيين إلى التوقف عن الرهان على التحولات في سوريا، ليس لأننا قلقون وخائفون بل لأننا حريصون على ألا تذهب هذه الرهانات إلى حد الإضرار ببلدنا"، مضيفا:"من يحاول أن يزج بلبنان وبالاستقرار اللبناني في أتون المشكلة الداخلية السورية هو يعبث بالاستقرار اللبناني".

و رأى الموسوي "أن المنطقة تشهد ما يمكن وصفه بالمواجهة الكبرى بين خط المقاومة وخط الاستكبار.

صفي الدين

بدوره رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين في كلمة ألقاها خلال المجلس الحسيني المركزي الذي يقيمه الحزب في بلدة الشهابية، "أننا ننتمي الى مقاومة منيعة وقوية ومحصنة لم تضعفها الضربات التي وجهت إليها بل زادتها قوة، وهذه القوة عززتها وعززت بها مجتمعها، فقد حاولوا في تموز 2006 ويحاولون اليوم امنيا وسياسيا ودعائيا وإعلاميا وسيحاولون في الأيام والأشهر الآتية، وسيقومون بكل ما أمكنهم من قوة وطاقة وقدرة سياسية في العالم، للضغط على هذه المقاومة ولكنهم لن يصلوا الى نتيجة".

ولفت "إلى أن بعض المتوهمين من الأمريكيين والإسرائيليين ومن يسير في ركبهم في لبنان والمنطقة يتخيلون ويبنون أحلاما واهيةً على وقائع وأحداث ليس لها أي قيمة في المعادلة، وعليهم أن يعرفوا أن هذه المقاومة التي لم تهزم أو تقهر في كل المواجهات، لن تهزم أو تقهر في أي مواجهة بإذن الله تعالى"، موضحا "أن الحقد الذي يعبر عنه البعض في مواقفه، إنما هو أماني قديمة يعبر عنها اليوم بمستوى أعلى في التعبير والنطق، فهم كانوا في موقع محاولة تطويق المقاومة وحصارها واستهدافها، وما شهدناه في حرب تموز 2006 كاف، وليس بحاجة الى استدلال".

وتساءل صفي الدين "أين كانت الجامعة العربية وقراراتها وقوتها وأين كانت تهديداتها، وكيف استفاق العرب ليتذكروا الآن أن هناك جامعة عربية"؟ مشيرا "إلى أن ما نعرفه عن العرب أنهم كانوا غاطين غطة الجاهلية طوال التاريخ، والآن يستيقظون من اجل الاستهداف المباشر لمن يقاوم ويقف بوجه العدو الإسرائيلي والمشاريع الأميركية، فهذه مواجهة جديدة بشكل جديد لها طابع سياسي وأمني ولها طابع إعلامي ودعائي، وفي كل هذه المجالات يجب أن نبقى حاضرين في الساحة، معتمدين على نهجنا وأصالتنا، ومن يعتمد على نهج أبي عبد الله الحسين لا يمكن أن يخيب على الإطلاق.

بغدادي

كذلك اشار عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي في المجلس العاشورائي الذي دعا إليه مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، "إلى أهمية المناسبة العاشورائية في توحيد الجهود المشتركة التي تلم الشمل وتجمع المشاعر، وخصوصا في هذا الزمن الذي يعمل فيه الاستكبار العالمي على استثارة العصبيات المذهبية والطائفية".

وقال:"لقد حاول الاستكبار تحقيق حلمه في تقسيم المنطقة إلى دويلات منذ عدوان تموز 2006، والذي انهزم فيه المشروع الأميركي – الإسرائيلي في المنطقة. واليوم وبعد كل هذه الإخفاقات منذ تموز إلى الاندحار الأميركي عن العراق، يحاول مجددا الدخول على الخط من خلال الضغط على الجمهورية الإسلامية في إيران، وممارسة الإرهاب ضد سوريا، حكومة وشعبا، ولكن نقول لهم: كما فشلتم في عدوان تموز، سوف تفشلون مجددا في أي عدوان مقبل، ولن يخيفنا كل تهويلكم وصراخكم". 

السابق
حايك:وحدة لبنان تصان بالخطاب العقلاني الهادىء
التالي
الداود: موقف جنبلاط من شهود الزور تستر عليهم