عبد الله: الحوار البناء كفيل بحل كل المسائل التلاقي العربي يعزز قوة الممانعة في مواجهة المشروع الاسرائيلي

دعا مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في حديث صحافي ادلى به في دار الافتاء الجعفري في صور – مجمع الخضرا، لدى استقباله فاعليات وقيادات روحية وسياسية ورؤساء بلديات عرضت عليه شؤونها وشجونها، الى "تكوين قناعة كاملة لدى كل اللبنانيين مسؤولين ومواطنين، لاعتبار الحوار الهادىء والبناء والتلاقي عناوين كفيلة لحل كل المسائل التي فيها مصلحة الوطن والمواطن، وتعطي لبنان قوة في مجال مواجهة المؤامرات التي من شأنها تفويض السلم الاهلي الداخلي عبر قنوات يستفيد منها الخارج".

وقال: "اذا كان الرئيس نبيه بري دائما يوجد المخارج المثالية والملائمة للقضايا والمشكلات التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، كان دائما صمام أمان لهذا الوطن، ولا يزال رجل حوار الوطن، فهو الذي ينهل من مدرسة الامام السيد موسى الصدر مدرسة التعايش والانماء والمقاومة".

ورأى ان "التدخل الخارجي بشؤون، أي لا يكون سوى لمصلحة الدول التي تتدخل بشؤون شعوبنا وانظمتنا العربية والاسلامية، لان هذه الدول اول ما تصبو اليه هو مصلحتها وليست مصلحة الشعوب، وان ما يحصل في سوريا بات واضحا للعيان ولكن هناك من على أعينهم غشاوة وقد أغدقت عليهم تلك الدول بالوعود والاموال لزعزعة اسس الانظمة العربية التي وقفت الى جانب المقاومة في حربها للاحتلال الاسرائيلي. وان ما تشهده المنطقة يحتاج الى مصالحة وحوار عربي واسلامي، وان التلاقي العربي يعزز قوة الممانعة في مواجهة المشروع الاسرائيلي، وان الاضطراب والنزاعات العربية تحول الاجواء الى أرضية صالحة للسيطرة الاسرائيلية على مقدراتنا وأمننا".

واكد المفتي عبد الله "ان ملفات عديدة تنتظر الحكومة الحالية، وان الملفات السياسية يجب الا تكون حائلا دون النظر في الكثير من القضايا، خصوصا الحكومات التي سبقت لم تعالج اي ملف يخص المواطن، مع اننا ننظر الى هذه الحكومة بعين الانتظار والترقب لمعالجتها الشؤون الانمائية الضرورية".

وتوجه الى اللبنانيين لمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين، "ان يستفيدوا من هذه المناسبة الحزينة، ويكون الايثار والتضحية والفداء والاخلاق والتربية والثقافة الدينية ابرز العناوين التي من شأنها تعزيز احياء هذه المناسبة، لأن الامام الحسين وقف في كربلاء يوم العاشر من محرم ليقول ويعلن ويصرخ عبر الازمنة "ان الحق ينتصر دائما لو كان رجاله قلة فقراء، وان الباطل الى زوال ولو كان رجاله اغنياء اقوياء".  

السابق
ابراهيم السيد: للتروي في الحكم على الربيع العربي
التالي
المجلس الشرعي: تمويل المحكمة أكد تمسك ميقاتي بثوابت دار الفتوى