المشنوق: خطاب نصرالله مأزوم وتمويل المحكمة تم بقرار من الأسد

 رأى النائب نهاد المشنوق أن "تمويل لبنان حصته من المحكمة الدولية حق مكتسب للبنانيين الذين اختاروا المحكمة على اعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق العدالة ووقف الاغتيالات واستمرار الحياة السياسية بشكل طبيعي. وأوضح أن "التمويل ليس العنوان الوحيد للمعارضة وقد تحقق نتيجة الضغوط الداخلية والخارجية إقليميا ودوليا، وما لم يفعله الرئيس ميقاتي عند تشكيل الحكومة فعله عند التمويل وحقق من خلاله خطوة متقدمة".

وأشار المشنوق في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3" إلى أن "مسألة التمويل هي جزء من اليوميات وخطوة محلية محدودة التأثير على عمل المحكمة"، معيدا الأمور إلى ما يعتبره "المسار الأساسي والاصلي المتعلق بان هذه الحكومة هي حكومة مواجهة قائمة على العزل والتهميش وعدم أحقية التمثيل، وشكلت بطريقة مخالفة لكل طبائع النظام اللبناني التوافقي، وهي تقوم على ثلاثة عناوين هي الخلل في التمثيل وعزل قسم من اللبنانيين واتسامها بطبيعة المواجهة".

وقال: "لو سقطت الحكومة غدا صباحا فإن الرئيس سعد الحريري لن يكون في وارد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة لأنه يعلم تماما حجم الأزمة السياسية التي تعصف بالمنطقة. هذه الحكومة هي الافضل لسياسة النظام السوري وحلفائه منذ اتفاق الطائف، إضافة الى ان لبنان هو الرئة الوحيدة راهنا لسوريا لكي تتنفس منها، لذا فإن كل الكلام عن لبنانية قرار التمويل كلام مضحك وغير مقبول والجميع يعلم ان التمويل تم بقرار من الرئيس الأسد".

واعتبر أن "الأزمة الحقيقية تتعلق بالمحكمة ككل واضطرار الحزب إلى الإعتراف العملي بها نصرة لاستقرار السياسة السورية القائمة في لبنان".

وعن الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله، رأى أنه "خطاب مأزوم"، وقال: "السيد نصرالله بدأ كلامه عن استهجان اللغة المذهبية، إلا أنه انتقل الى الكلام المذهبي عند حديثه عن حادثة عرسال واتهامه نواب "المستقبل" برواية ليسوا هم أصحابها وإنما أهالي عرسال".

وبالنسبة إلى ال"سين – سين"، قال: "هذه الورقة صحيحة وموجودة ولكن لماذا تم تجميدها ثلاثة أشهر. على السيد نصرالله وقيادة "حزب الله" معرفة أنهم لا يستطيعون كتابة التاريخ وفق وجهة نظرهم. هناك أزمة لدى "حزب الله" بسبب ما يحدث في سوريا وما تتعرض له ايران من عقوبات وتهديدات بالحرب. كيف باستطاعتنا الحوار مع "حزب الله" وهو يعتبر ان ما يحدث في سوريا مجرد نزهة وليس ثورة؟ نحن نريد دولة مقاومة وليس حزب مقاومة".

وردا على سؤال عن أهمية الحوار، لفت المشنوق الى أن "لا أهمية للحوار في ظل حكومة مواجهة ووجود السلاح، وفي ظل ثورة في سوريا يقال عنها أنها اعتداء على النظام السوري. فعلى أي قاعدة سيجرى الحوار؟".

وأكد أن "النظام السياسي السوري بكل تحالفاته الداخلية والخارجية انتهى، وما من عودة الى الوراء، وهذا ما قاله نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد".

وردا على سؤال عن مصير بروتوكول التعاون، ختم المشنوق: "التعديل او الالغاء في حاجة الى موافقة الطرفين. مسألة تعديل البرتوكول هي جزء من الأزمات المفتعلة التي ستظل مشرعة الى حين وضوح مصير الثورة السورية، والمطلوب اليوم من الحكومة ان تتصرف بجدية وتسلم المتهمين، وذلك قبل الحديث عن بروتوكول التعاون". 

السابق
أوغاسبيان: ميقاتي شاهد زور على الخيارات الاستراتيجية التي لا يؤمن بها
التالي
أحمد قبلان: تمرير تمويل المحكمة الدولية عبارة عن علقم ضروري