طلاب صيدا في رحلة كونية

صطحب عالم الفضاء الأميركي اللبناني الأصل البرفسور جورج حلو المئات من طلاب صيدا أمس، في رحلة في الفضاء الخارجي، حلقوا خلالها عبر المجموعة الشمسية والمجرات والكواكب والنجوم. واكتشفوا أسرار الفضاء و"الانفجار الكبير"، الذي تولد عنه الكون كله. وذلك خلال لقاء حواري معه نظمته "الشبكة المدرسية لصيدا والجوار"، بالتعاون مع "ديوان أهل القلم"، حول "آخر المكتشفات العلمية في عالم الفضاء".

في اللقاء، عرض فيلم عن الأبحاث والمكتشفات في عالم الفضاء، وألقت الطالبة ماجدة الرواس كلمة الطلاب، ونبيل بواب باسم "الشبكة المدرسية"، قبل مداخلة لمجدي سعد، تناول فيها جديد المكتشفات العلمية الكونية، ثم تحدث البروفسور حلو.
وأورد حلو بعض المعلومات عن مهام عالم الفضاء وكيفية متابعته لحركة الكواكب، قبل أن يخوض في ذلك العالم، انطلاقاً من كوكب الأرض إلى الكواكب الأخرى، متناولاً أوجه التماثل والشبه بين كوكب الأرض وبعض الكواكب، فرأى أن "المواد العضوية الموجودة على كوكب الأرض، يوجد ما يماثلها أيضاً في الفضاء الخارجي، وكذلك الماء الموجود في السدم، وفي الأطراف التي تتشكل منها الكواكب، هو نفسه الماء الموجود على الأرض". وقال: "إن محاولة اكتشاف الفضاء الخارجي تهدف إلى فهم كيف تكونت الأرض، وكيف نشأت الحياة فيها. وإن هذا العلم يسعى أيضاً الى محاولة فهم العمليات التكوينية للكواكب الموجودة في الفضاء، والتي أدت في مرحلة ما في الكون لنشوء كوكب الأرض".

وأشار حلو إلى أن واحدة من الأمور التي تم اكتشافها مؤخراً، هو أن نسبة الكهرباء في نظامنا الشمسي أعلى بكثير من نسبة الكهرباء الموجودة في الأنظمة الشمسية الأخرى. وأن العلماء ينكبون على دراسة ما اذا كان ذلك سبباً يؤدي الى نشوء حياة في كواكب أخرى". وردا على سؤال أحد الطلاب بإمكانية استخراج الأوكسجين من تربة المريخ، وبالتالي إمكانية أن يصبح الكوكب مأهولاً، قال حلو: "علينا التفكير والبحث في الموضوع فلا يكفي فقط استخراج الأوكسجين، وما نقوم به اليوم، هو فهم لماذا كوكب المريخ مليء بالمياه!". وتابع: "بدل أن نضع كل جهدنا لمعرفة إذا كان بالإمكان خلق جو نستطيع أن نعيش فيه على كوكب المريخ، فالأهم من ذلك أن لا نلوث الجو الذي نعيش فيه على الأرض ونعمل على حمايته لضمان استمراريتنا". وحول "الأسطوانة الكونية"، وفيما إذا كان بالإمكان أن تلتقطها حضارات أخرى مفترضة، وبالتالي تتعرف على كوكب الأرض، أجاب: "إن المركبة التي تحملها تحتاج إلى آلاف السنين كي تصل إلى نجمة أخرى، وهي نظمت بشكل رسالة إلى الكائنات الأخرى المفترضة. ولسنا متوقعين أن يجدها أحد، وقيمتها أنها تتيح لنا التواصل مع كائنات أخرى، في حال وجودها في هذا الكون". ولفت حلو إلى أن "الكون لا حدود له، وعدد المجرات فيه نحو 14 مليار مجرة يمكن أن تزداد".  

السابق
عاشوراء.. الحزن الذي يجمع
التالي
رومية: أسرار الداخل لا تخرج