الحوت لـ”المركزية”: تجاوبت مع تمني الوزير من دون إلغاء القرار

 كشف رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط الـ"ميدل إيست" محمد الحوت لـ"المركزية" أنه تلقى اتصالاً من وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي صباح اليوم، وتمنى عليه تأجيل إرسال كتب الصرف من الخدمة للطيارين المُضربين، والتي كان من المقرر إبلاغهم بها خلال ساعات النهار. وأعلن الحوت أنه أبدى كل تجاوب مع طلب الوزير العريضي "لكن لمدة محددة من دون إلغاء قرار الصرف إنما إرجاؤه فقط".

لقاء مسائي: وإذ كشف عن اجتماع سيعقده مع الوزير العريضي مساء اليوم، قال الحوت: إن إرجاء إرسال كتب الصرف لن يكون لمدة طويلة، فالوزير العريضي تمنى عليّ ذلك بناءً على طلب وفد من نقابة الطيارين زاره صباحاً، وقابلته بالإيجاب وبأن معالي الوزير "يمون" كونه شخصاً يحبّ شركة الـ"ميدل إيست"، وإذا رأى أن هناك مصلحة في إرجاء هذه الكتب، ففعلت، من دون أن يعني ذلك إلغاءً للقرار. فالقرار بصرف الطيارين المُضربين قد اتُخذ، لكنني أرجأت إرسال كتب التبليغ إلى عدد منهم.

خسائر… فحسْم: وإذ أكد أن "حسم رواتب الطيارين المُضربين هو قرار نهائي إلى حين استرداد قيمة العطل والضرر اللذين تسبّب بهما الإضراب"، أوضح الحوت أن "إرجاء قرار الصرف لن يدوم أشهراً إنما ليومين أو ثلاثة، فإما يتم حلّ مسألة الإضراب وإما تطبيق قرار الصرف فوراً".

وعن قيمة خسائر الشركة جراء الإضراب، قال "لم يتم إحصاؤها بعد، إنما كل يوم إضراب إضافي تساويه زيادة في معدل حسم الرواتب". وأكد أن أرقام الخسائر المتداول بها إعلامياً غير دقيقة وليست من المصدر الرسمي في الشركة.

وعما سيكون موقف إدارة الشركة في حال بقي الطيارون على موقفهم، قال: القرارات متخذة، وسأعمد إلى الصرف من الخدمة كل مَن يمتنع عن العمل.

ونفى الحوت أن يكون قرار نقابة الطيارين مسيّساً، "فالطيارون أصبحوا أكثر وعياً، ففي اليوم الأول من الإضراب عملنا بعدد محدود من الطيارين أما اليوم فعاد ما يفوق الـ 30 طياراً الى مزاولة العمل، وذلك ليس من باب الخوف إنما لاحظوا أن الشركة ذاهبة الى المجهول من دون أي سبب، وبتعنّت وقرارات تفتقد الى أي حسّ بالمسؤولية، خصوصاً أن قضية الطيار المصروف هي قضية وهمية".
 

السابق
فيلتمان في بيروت مطلع الاسبوع لاستشراف التحولات ولجم التداعيات
التالي
نقولا: مســـتمرون بالاعتكاف إذا لم تدرج بنودنا المطلبيـــة