ميقاتي: حصة لبنان من تمويل المحكمة خطوة اساسية في سياق عمل الحكومة

 أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي امام زواره اليوم "أن قراره بالامس بدفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الخاصة بلبنان يمثل خطوة اساسية في سياق عمل الحكومة اللبنانية، ويدفع للتفرع والاسراع في معالجة القضايا الكثيرة التي يعاني منها لبنان واللبنانيون لا سيما على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمالية.
وقال إنه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل لمتابعة درس الملفات الاجتماعية والادارية والانمائية، التي تواكبها الحكومة، منذ تشكيلها، بجلسات عمل متخصصة يشارك فيها الوزراء المعنيون وأهل الاختصاص، لا سيما لجهة إقرار مشروع الموازنة العامة للعام 2012 وإرسالها الى المجلس النيابي.
وأكد العزم على المثابرة في معالجة هذه القضايا وإبعادها عن التجاذبات السياسية اوالمماحكات اليومية"، مشددا على "أن ورشة العمل في الحكومة ستنطلق من جديد وبزخم، وستجد المسائل التي لم تنجز بعد كل العناية التي تستحق وفقا للاولويات التي حددها مجلس الوزراء لتفعيل القطاعات كافة".
وردا على سؤال زواره قال: إن التحليلات التي صدرت اليوم بشأن الخطوة التي إتخذتها بالامس بعضها غير دقيق او غير صحيح، وما قمت به، وكما عبرت عنه بالامس، هو قرار وطني، نابع فقط من قناعاتي الوطنية والشخصية، ومن إرادة اللبنانيين، وليس منة مني لأحد، وقد عبرت الاتصالات التي تلقيتها منذ الامس من عدد كبير من القيادات السياسية والروحية عن مدى الارتياح الذي تركته هذه الخطوة لدى غالبية اللبنانيين.
وأضاف: إنني اتوقع من الجميع ان يحكموا على الافعال وأن يقيموا خطوة التمويل من زاوية المصلحة العامة، ويساهموا معنا في إقفال هذا الملف وعدم تركه عرضة للتساجل.
وختم: إنني مع تفهمي وإحترامي للأراء التي تتحفظ على المحكمة وادائها، الا أنني على ثقة بأن كل الاطراف اللبنانية، وفي مقدمها حزب الله وقيادته الحكيمة، ستتفهم هذه الخطوة وتقدر دقة الظرف الذي نمر به وحراجته، وستغلب، كما دائما، المصلحة الوطنية والواقعية السياسية، على أي إعتبار آخر.
وكان رئيس مجلس الوزراء تلقى اليوم إتصالا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هنأه فيه على خطوته بدفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، ومؤكدا له دعم جهوده في سبيل تعزيز الاستقرار والسلام في لبنان.
وظهرا إستقبل الرئيس ميقاتي ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان بالوكالة روبرت وتكنز الذي قال: كان اللقاء مناسبة لأعبر لدولة رئيس مجلس الوزراء عن ترحيب الأمم المتحدة بالخطوة التي قام بها لبنان أمس في اتجاه الايفاء بالتزاماته المالية في المحكمة الخاصة بلبنان.
هذه خطوة مهمة جداً بالنسبة للبنان في هذا الاطار وفي إتجاه الحفاظ على استقرار البلاد، وقد نقلت الى دولة الرئيس تطلعات الامم المتحدة لمواصلة لبنان الايفاء بالتزاماته الأخرى والتعاون بشكل كامل مع المحكمة الدولية. كما تناولنا تطبيق القرار 1701 والوضع في الجنوب، وأعربت مجدداًعن قلق الامم المتحدة من جراء الحادثة التي وقعت الثلاثاء الفائت ، وقد دان الأمين العام اطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه اسرائيل وطلب من جميع الافرقاء بذل أقصى الجهود لضبط النفس، ونأمل من السلطات اللبنانية أن تتخذ كل الاجراءات المناسبة لتجنب حصول مثل هذه الحوادث.
وإستقبل رئيس مجلس الوزراء الوزير والنائب السابق إيلي سكاف يرافقه رئيس بلدية زحلة جوزف دياب المعلوف ، وعرض معهما قضايا إنمائية وحيوية لمنطقة زحلة.
وإستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من منظمة "هيومن رايتس واتش" برئاسة المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث الذي قال بعد اللقاء: عقدنا لقاء إيجابياً مع دولة الرئيس ميقاتي وناقشنا معه سلسلة قضايا تهمنا كمنظمة تعنى بحقوق الانسان، بدءا من مشكلة التعذيب في السجون والاكتظاظ الحاصل فيها، مروراً بإمكانية إصدار قانون مدني للاشخاص الذين تزوجوا ويفضلون ان يسري عليهم هذا القانون وليس القانون الطائفي. كما تحدثنا عن مشروع قانون العمالة الأجنبية الذي لا يزال قيد الدرس في مجلس النواب اللبناني وضرورة توفير الحماية القانونية للنساء اللاتي تعملن في المنازل، ويمكنني القول ان الرئيس ميقاتي أبدى تجاوبا حيال القضايا التي طرحناها، وفي خلال اللقاء وفي مرات عدة أجرى الإتصالات اللازمة لمتابعة موضوع الاكتظاظ في السجون وعدم اطلاق سراح بعض الموقوفين بكفالة، بالرغم من عدم تشكيلهم خطراً على المجتمع او محاولتهم الفرار. كان اللقاء إيجابياً وعلينا متابعة عدد من المسائل الاخرى التي طرحناها، وكان مفيداً طرح بعض هذه المسائل التي ابدى دولة الرئيس تجاوباً حيالها.
واستقبل الرئيس ميقاتي وزير خارجية فرنسا الاسبق هوبير فيدرين يرافقه السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون. 

السابق
قاووق: اميركا تريد الازمة السورية جسرا لتغيير خارطة المنطقة
التالي
فضل الله: إسرائيل تتحضر لحرب واسعة وعلينا ألا ندفن رؤوسنا في الرمال