مكاري: توجه لدى حزب الله لابقاء الحكومة حية عون يمارس الديماغوجيا ويحقق حاجات الحزب وتياره

إعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث الى مجلتي "الاسبوع العربي" وماغازين": " أن ثمة توجها لدى حزب الله لابقاء الحكومة حية حتى الرمق الاخير". لكنه أعرب عن اعتقاده " أن هذه الحكومة ستسقط عاجلا أم آجلا لأنها أصلا ولدت مستقيلة من ارادة الناس".

وعبر عن اقتناعه بأنه " لا تسقط شعرة من هذه الحكومة إلا بعلم حزب الله ورضاه سواء أكان تلويح ميقاتي بالاستقالة، أم مقاطعة وزراء عون، أو غير ذلك، كلها تحصل تحت سقف موقف حزب الله، وبشكل يجعل الجميع يخرجون ابطالا أمام جمهورهم".

ولفت الى ان "العماد ميشال عون لا يحقق حاجات الناس بل حاجات حزب الله وحاجات تياره وحاجاته الشخصية، وهو يمارس الديماغوجيا مجددا "، مشيرا الى " أن الرئيس نجيب ميقاتي طعن جمهور 14 آذار بالذات في ظهره ولم يطعن فقط سعد الحريري الذي تحالف معه".

وعن المخاوف من فوضى سياسية وامنية قال مكاري:"إن الفوضى السياسية والأمنية يمثلها الوضع الحالي خير تمثيل، فأمنيا،الاهتزازات يومية ونحو تزايد، وسياسيا، نحن نعيش في أدغال سياسية. وما دامت الدولة ممسوكة من الدويلة، ويتحكم بها حزب يملك السلاح، ستبقى الفوضى قائمة".

وفيما دعا الى " ترك وليد بك جنبلاط يشتغل على وتيرته وعلى توقيته، وأن لا نحشره "، لم يستبعد " لجوء النظام السوري الى تحريك ورقة الساحة اللبنانية في لحظاته الأخيرة وهو ينازع، وقد رأينا مؤشرات "انتهاء مرحلة الكلام الهادىء" في الجنوب قبل أيام، مع اطلاق صواريخ الكاتيوشا ".

وإعتبر " أن الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك لم يكابرا، بل تركا السلطة في الوقت المناسب، أما الرئيس بشار الأسد فيبدو أنه اختار أحد حلين: اما على طريقة القذافي او على طريقة علي عبدالله صالح".وأعرب عن اعتقاده" أن تحرك الجامعة العربية بهذا الزخم يمكن أن يجنب سوريا التدخل الدولي وفق النموذج الليبي. في النهاية ثمة دم يسيل كل يوم في سوريا، وشعب يقمع وينكل به، والمهم وقف المجزرة، وهذا أمر يسجل للجامعة العربية. أن تأتي الصحوة متأخرة أفضل من ألا تأتي أبدا.

وأمل مكاري في " أن يكون حزب الله على قدر كاف من الوعي والوطنية لكي لا يقدم على أي تحرك عسكري على الارض، ولكن اذا فعل لا سمح الله، فعندها سيصبح احتلالا، وكل الشعب اللبناني سيكون مقاومة ضده ".

وعن تصويت لبنان في جامعة الدول العربية قال " عند تصويت لبنان في المرة الأولى قلت أن هذا الموقف أسقط عن وجه هذه الحكومة قناع النأي بلبنان الذي كانت تختبىء وراءه، وجعلها تظهر على حقيقة كونها صنيعة النظام السوري، وتابعة له، وأن موقف الحكومة انحياز واضح وفاضح في الموضوع السوري، وهو مناقض تماما لمبدأ النأي بلبنان الذي كانت الحكومة تدعي انتهاجه، اذ هو تورط مباشر الى جانب النظام السوري، واستعداء صريح لارادة الشعب السوري، وخروج عن الاجماع العربي. وأعتقد أن العاصفة التي أثرناها جعلت الحكومة تعدّ الى الألف قبل أن تقدم على خطوة مماثلة ومفضوحة. المشكلة ليست ممن يتلقى وزير الخارجية تعليماته، بل ممن تتلقى الحكومة ككل توجهاتها".  

السابق
لهذه الأسباب موّل ميقاتي المحكمة
التالي
التلوث الخطير في مجرى الحاصباني استدعى تدخل الأجهزة الأمنية