المركزية: “التمويل” شرّع ابـــــواب الدول امــــــام ميقاتي

 لم يكد حبر توقيع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يجف حتى سارعت دول اوروبا والغرب الى اصدار مواقف الترحيب بالتزامه صدقية تعهداته المتكررة، وأقرنتها بإجراءات عملية فورية ولا سيما من الدولة الفرنسية التي لطالما دعمت لبنان وتعهدت مساعدة مؤسساته، وفق ما اعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في رسالة وجهها في ذكرى الاستقلال الى سفير لبنان في باريس بطرس عساكر، حيث اكد المضي في العمل لتتمكن المحكمة الخاصة بلبنان من اكمال مهمتها حتى النهاية، مشيرا الى انها تنتظر من لبنان احترام القرار 1757 بالكامل بما في ذلك التمويل.

وعلمت "المركزية" ان اولى الترجمات الدولية ستتجلى في توجيه دعوة فرنسية للرئيس نجيب ميقاتي من نظيره فرنسوا فيون في الايام القليلة المقبلة لزيارة الى باريس هي الاولى على المستوى الرسمي، بعدما كان زارها في ايلول الفائت في اطار المشاركة في مؤتمر دولي خصص لبحث الوضع في ليبيا والتقى على الهامش وزير الخارجية الان جوبيه كما عقد لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

ولم تستبعد مصادر المعلومات امكان زيارة الوزير جوبيه بيروت قبل توجه ميقاتي الى باريس تمهيداً لفتح قنوات التواصل والاعداد للزيارة التي تترجم الالتزامات الفرنسية ازاء دعم لبنان.

بيان الخارجية: وفي سياق متصل، اعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان ان فرنسا تحيي قرار حكومة لبنان في دفع حصته من موازنة المحكمة الخاصة به للعام 2011 وتهنئ رئيسها نجيب ميقاتي. فهذا القرار يسمح للبنان بالتقيد بالتزاماته الدولية طبقا لبنود القرار 1757 الصادر عن مجلس الامن في الامم المتحدة كما يسهم التمويل في دفع عمل المحكمة قدماً.

نتمنى ان تتمكن المحكمة راهنا من اكمال المهمة التي شكلت لأجلها في ظروف ملائمة على امل ان تنجز الحكومة اللبنانية، بعد خطوة التمويل الاصلاحات التي ينشدها اللبنانيون. وختم البيان بتأكيد تمسك فرنسا بصداقتها ودعمها لشعب لبنان وسيادة واستقرار واستقلال هذا البلد.

وكانت وزارة الخارجية اكدت في رسالتها الخطية للسفير عساكر ان تتوطد اكثر العلاقات الثابتة بين البلدين مشيرة الى ان فرنسا تتعهد مساعدة المؤسسات اللبنانية على رفع التحديات التي عليها ان تواجهها وستمضي في العمل كي تتمكن المحكمة الخاصة بلبنان من ان تكمل مهمتها حتى النهاية، ولوضع حد لعدم معاقبة ما يهدد استقرار لبنان.

لذلك ننتظر من لبنان ان يحترم القرار 1757 بالكامل، بما في ذلك ما هو متعلق بالتمويل. اما في ما خص القرار 1701، فأكدت ان ارادة فرنسا هي البقاء على التزامها في وسط اليونيفل، التي يجب ان تتمكن من انجاز مهمتها بكل امان وبالتعاون المتنامي مع قوات الجيش اللبناني.

وتوازياً، اوضحت مصادر اوروبية دبلوماسية لـ "المركزية" ان عددا من دول اوروبا بدأ الاعداد لتوجيه دعوات للرئيس ميقاتي لزيارتها من بينها رومانيا تأكيداً على دعم لبنان وحكومته في المرحلة الراهنة. 

السابق
المحكمة الخاصة بلبنان تؤكد تسلمها مساهمة لبنان للعام 2011
التالي
“التيار” نأى بنفسه عن مخرج التمويل والمحكمة أسفل أولوياته