بيضون: انسحاب “اليونيفيل” يعني غزة-2

 انشغلت الاطراف اللبنانية كافة في تحليل أبعاد حادثة اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على اسرائيل فجر أمس، ووضعتها القوى المنضوية تحت لواء المعارضة في اطار الرسالة الموجهة الى جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي على خلفية العقوبات على سوريا.

وفي هذا السياق رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "لبنان كالعادة هو الساحة الاقليمية الوحيدة المتاحة لبعث الرسائل على مختلف المستويات بالنسبة للمعسكر الاقليمي"، مشيراً الى ان "هناك احدى المجموعات المرتبطة بهذا المعسكر تحاول ان تحرك الوضع على جبهة الجنوب، وذلك لتشتيت الانظار والانتباه عما هو قائم الآن في سوريا".

واوضح في حديث لـ موقع "المستقبل" الالكتروني أن "تبني مجموعات عملية اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على اسرائيل واقع مرتجع من الماضي فهذه الصورة شهدناها في السابق والاسماء تعود مكررة لتجهيل الفاعل"، لافتا الى ان "هذه الرسائل خطيرة قد يدفع لبنان ثمنها كما دفعه في السابق".

بيضون: من ناحيته، دعا الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الى "عدم الاستعجال في تحديد الجهة التي تقف وراء اطلاق الصواريخ"، معتبراً ان "الجنوب نقطة الضعف الحقيقية في وضعنا".

وشدد في حديث الى الموقع نفسه على "ضرورة ان يكون هناك جدية في التحقيق في شأن الحادث وأن لا يكون مشابهاً للتحقيق السابق في حادث التفجير الذي استهدف دورية فرنسية تابعة لقوات "اليونيفيل"".

وقال "منذ فترة يتحدث البعض عن استهداف "اليونيفيل" في حال اتخذت قوات "الناتو" والغرب مواقف معينه ضد سوريا"، محذرا انه "في حال استهدفت "اليونيفيل" فان انسحابها سيؤدي الى وضع خطير ودقيق والجنوب لا يتحمل ان يكون مثل غزة".

وعما اذا كان اطلاق الصواريخ يترجم التهديدات التي أطلقها عدد من المسؤولين السوريين باشعال المنطقة، اعرب بيضون عن اعتقاده ان السوريين "اوعى من ان يرسلوا رسائل كهذه، لانه من الواضح ان اي تورط لسوريا باي عمل امني يمسّ باستقرار لبنان، سيؤدي بالملف السوري الى مجلس الامن والعواقب لن تكون بسيطة. ما يشغل بال سوريا منذ فترة الا تسمح لمجلس الامن ان يتولى ملفها، كما ان روسيا تدافع وتمنع مجلس الامن من اتخاذ اي قرار. لذلك فان توتير الوضع في لبنان سيكون مدخلاً لاخذ سوريا الى مجلس الامن". 

السابق
زهرا: خلافات الحكومة ابعد من التمويل
التالي
نعيم قاسم: المقاومة مـــن الثوابت ولبنان لم يعد ملعباً للوصاية الاميركية