“الجريدة”: انفجار صديقين استهدف استخبارات “حزب الله”

 أعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلا عن مصادر مطلعة أن الحكومة الإسرائيلية تستعد للقيام بعمل عسكري واسع في المنطقة، وذلك لسببين أساسيين، أولهما العمل على "الخروج من الأزمات الداخلية التي تعصف بإسرائيل ومواجهة احتمال الانهيار الاقتصادي في أوروبا، والذي قد يؤثر كثيراً عليها"، في حين يتمثل السبب الثاني بالرغبة في "استعادة قوة الردع واسترداد الهيبة العسكرية في المنطقة ومواجهة الضغوط المصرية والأردنية والأميركية في شأن القضية الفلسطينية".

واعتبرت أن أي ضربة عسكرية موجعة وناجحة قد تُعيد إسرائيل إلى وضع الطرف الأقوى في المنطقة، الذي يمكنه فرض الحلول أو تسوية النزاع لمصلحته".

وأشارت إلى أن التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان، يصب في مصلحة اسرائيل، التي قد تستغل تطوراً كهذا للقيام بعمل عسكري في لبنان قد يمتد إلى غزة".

واستطردت هذه المصادر بالقول إن "لإسرائيل حساباً كبيراً مع حزب الله وقد تقوم بمحاولة لضربه، خاصة في ظل تراجع قوة حليفتيه في المنطقة: سورية وإيران"، لافتة إلى أن "الاختراق الكبير للحزب من قبل إسرائيل في السنتين الأخيرتين قد يمكنها من توجيه ضربة موجعة إليه".

في السياق، كشفت المصادر أن التفجير الأخير الذي وقع قرب قرية صديقين جنوب لبنان "كان إلكترونياً ودُبِّر من الخارج، وقد ضرب عصب الاستخبارات التابعة لحزب الله".

وذكرت هذه المصادر أنه "خلافاً لما أشيع أن الانفجار استهدف مخزناً للأسلحة، فإنه استهدف مركز استخبارات الحزب في الجنوب، وهو المركز الذي يقوم بجمع المعلومات الإلكترونية والتقاط الاتصالات اللاسلكية للجيش الإسرائيلي، وتعقب الهواتف النقالة التابعة لقادة هذا الجيش على الحدود، ومراقبة تحركات الطائرات والقوات العسكرية الإسرائيلية".

وقد تسبب الانفجار حسب المصادر، في "مقتل عدد من عناصر الحزب، إضافة إلى اثنين من القياديين في الاستخبارات الإيرانية العاملة في الجنوب اللبناني".

وذكرت المصادر أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة في شأن "ضرورة تعزيز الأمن وعدم المساس بموازنة الدفاع"، تعود إلى التطورات الأخيرة في العالم العربي، ومنها تعاظم قوة الحركات الإسلامية، خصوصا مصر. 

السابق
نعيم قاسم: المقاومة مـــن الثوابت ولبنان لم يعد ملعباً للوصاية الاميركية
التالي
جعجع: لا يمكن لحزب الله الادعاء بعد اليوم أن المحكمة الدولية اسرائيلية