البلد : موقفان للحكومة في مقاربة ” العقوبات” على سورية

 قالت "البلد" :
غدا جلسة مجلس الوزراء فهل تعقد ام تؤجل ام ثمة خيارات اخرى منها تصريف الاعمال من دون استقالة؟ قد يكون من المبكر الحسم في ما ستؤول اليه الجلسة بل الحكومة، فمع تمسك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بمبدأ دفع لبنان حصته من تمويل المحكمة الدولية واقرار التمويل في جلسة الغد برز تهديد وزراء تكتل الاصلاح والتغيير بمقاطعة الجلسة على ان يتضح موقف التكتل بعداجتماعه اليوم وفي وقت برزت ناقض في تفسير
"نأي لبنان" بما يتصل بقرارات جامعة الدول العربية الاخيرة تجاه سورية اذ اعتبر وزير الخارجية ان لبنان لن يطبق هذه القرارات اكد وزير الاقتصاد نقولا نحاس وفي حديث لقناة " ام.تي. في" ان لبنان لايمكنه ان يخرج عن القرار الدولي وسيلتزم قرارات جامعة الدول العربية مشيراالى ان"التبادل الاقتصادي بين القطاع الخاص اللبناني والقطاع الخاص السوري محدود لافتا الى ان" الاستجرار الكهربائي غير مشمول بالعقوبات .
في هذا الوقت يستمر الرئيس نبيه بري وماكينته السياسية بتسويق خيار استمرار الحكومة باتصالات مباشرة وغير مباشرة مع اركان الحكومة من الرابية الى حارة حريك وما بينهما في سبيل تجاوز المأزق من دون ان تبرز اي نتائج حاسمة قبل عودة الرئيس ميقاتي من زيارة روما حيث استقطبت اهتماما في ضوء اعلان البابا بنديكتوس السادس عشر عزمه على زيارة لبنان في الخريف المقبل خلال استقباله رئيس الحكومة الذي عقد معه خلوة استمرت 35 دقيقة اكد ميقاتي في اعقابها سعيه لابعاد لبنان عن تداعيات الحوادث الجارية من حوله .
من جهة ثانية اعتصم عشرات من ابناء منطقة باب التبانة في طرابلس عند مستديرة نهر ابو علي احتجاجا على عرض فيلم وثائقي اثناء مؤتمر صحفي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم ( الذي عقده امس) عن الاحداث في سورية وما يرتكب من مجازر ضد العسكريين زعم فيه بان شبانا من خارج سورية وتحديدا من لبنان يشاركون في هذه الهجمات ضد قوات حفظ النظام في المدن والبلدات السورية ". واكد الشيخ موسى قرحاني ان" الصور التي عرضت تعود لمجموعة من ابناء التبانة كانوا معا اثناء المعارك عام 2008 ونسخت عن
" الفايسبوك" وعرضت مرارا وتكرارا من قبل اعلام النظام السوري.
 

السابق
الشرق الأوسط : حزب الله يستعد لمرحلة ما بعد استقالة ميقاتي
التالي
دايلي ستار : ميقاتي ، حزب الله متمسكون بمواقفهم حول تمويل المحكمة