فتفت: قرار اسقاط الحكومة لم يتخذ بعد من تحالف حزب الله والنظام السوري

رأى النائب احمد فتفت في حديث الى "اخبار المستقبل": ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "طار قبل ان يهب الهواء الشمالي، فهو ذهب الى الفاتيكان ولم يرد ان يكون في طرابلس، وكأنه اوحى بإستعداده للاستقالة على الرغم من شكوكي بهذا الكلام".

وقال: "في البارحة تبين توجه طرابلس والشمال، وان الرئيس ميقاتي ليس موجودا على الساحة الشعبية الطرابلسية بعد المواقف التي إتخذها. اما بالنسبة الى النائبين ميشال عون ومحمد رعد فلا مؤشر على وجود لهما في الشمال"، داعيا ميقاتي الى "اقامة مهرجان لنر حجمه الشعبي في هذه المنطقة".

أضاف: "واضح جدا ان الشعب البارحة كان اكثر من صريح في مواقفه السياسية، بل تقدم علينا من خلال اليافطات التي رفعت. وكلام البعض على ان الحشود لم تكن من ابناء طرابلس تذاك على الناس، فمن الطبيعي ان تأتي الحافلات من عكار لأن ابناء طرابلس ليسوا بحاجة اليها للمجيء الى المهرجان".

وتابع فتفت : "عندما بدأنا الاعداد للمهرجان عملنا على اساس ان الحضور سيكون بحدود الـ25 ألف شخص، والقوى الامنية قدرت الحضوربـ 70 الف شخص، وهو رقم اكبر بكثير مما توقعناه في هذا الظرف وبغياب الرئيس سعد الحريري".

وقال: "على الرغم من الكلام على تراجع حجم "تيار المستقبل" في الشمال، فقد اثبتنا البارحة اننا القوة الاساسية والرئيسية، التي تعبر عن اغلبية كاسحة في هذه المناطق من خلال الحضور الشعبي. كما اثبتت قوى الرابع عشر من آذار ان لديها الموقف السياسي المتقدم، كما كان لـ"الربيع العربي" حضور لافت".

ولفت الى ان "الشمال اكد البارحة التزامه وهويته، وارسل رسائل الى جميع الاطراف بأن لا يحاولوا الدخول الى الساحة الشمالية الا من باب مصالح وقناعات اهل الشمال".

وفي موضوع تمويل المحكمة الدولية أكد فتفت: "نحن مصرون على التمويل، وهذا الامر من واجبات الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس للحكومة، وسبق ان التزم به امام الناس وبثوابت دار الفتوى". وإستبعد "إستقالة مجلس الوزراء لأسباب عدة، أولها ان هذه الحكومة لم تأت صدفة بل بقرار سوري مدعوم من حزب الله، ومن غير المسموح لميقاتي الذهاب بقرار ذاتي واستقالته تحددها الظروف السياسية، وبالتالي فإن قرار اسقاط الحكومة لم يتخذ بعد من تحالف حزب الله والنظام السوري".

وتوقع ان "تكون هناك مقاطعة لجلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، وأن لا يكتمل النصاب، بعدها ينأى ميقاتي بنفسه عن الازمات ويذهب الى الاعتكاف، وهذا سيكون مخرجا له، ولكن في الوقت عينه يكون قد وضع في الدرج ورقة تسمح له بالعودة الى الحكومة ساعة يريد، لأن برأيه ان الناس ستنسى الى حينها موضوع التمويل".

وعن طاولة الحوار قال فتفت إنها "طاولة التكاذب الوطني، فكل ما اتفقنا عليه على طاولة الحوار لم يتم تنفيذه، فلماذا الحوار إذا؟ لكي نكذب على الناس ".

واعتبر ان "مشكلة النائب ميشال عون تكمن في أنه دخل إلى هذه الحكومة معتقدا انه عرابها، ولكن يجب عليه معرفة حجمه الحقيقي، هو ليس العراب وليس له اي دور اساسي، بل كان تكملة عدد، لأن هناك قرارا سياسيا اتخذ بين الضاحية ودمشق".

وختم فتفت: "ليس صحيحا ان عون لديه مطالب شعبية، كل مطالبه شخصية، واوضاع صهره كانت في السابق عادية، ولكنها تغيرت اليوم وبتنا نتحدث عن طائرة خاصة ومنشآت كثيرة وعقارات، وبالتالي كيف لعون ان يتحدث عن الفقراء؟ يجب أن نسأل عون من اين لك هذا؟".  

السابق
بيان من قيادة الجيش يطلب من وسائل الاعلام عدم تضخيم الحوادث الفردية
التالي
كنعان: تقديم الحسابات المالية السليمة ليس مطلباً كيدياً او سياسياً