استعدادات عسكرية اسرائيلية على الحدود السورية وتخوّف موفاز من فوز الإخوان

دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، شاؤول موفاز امس، الجيش الإسرائيلي للاستعداد لسيناريو انهيار معاهدة السلام مع مصر، مشيرا إلى أن الهدف الإسرائيلي يجب أن يكون بذل كافة الجهود للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر. فيما اتخذ الجيش الاسرائيلي وبشكل مستعجل العديد من الخطوات العسكرية ونفذ عددا من العمليات والنشاطات التي لم تذكر المصادر الاسرائيلية تفاصيلها على طول الحدود مع سوريا والبالغ 130 كلم، وذلك في اطار ما سماه موقع «والله» الناطق بالعبرية الذي اورد النبأ امس استعدادات عاجلة خشية وقوع اية مفاجآت غير محسوبة في ضوء الاحداث التي تشهدها سوريا .

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن موفاز قوله إنه يتعين على إسرائيل أن تكون مستعدة لليوم الذي يلي الانتخابات المصرية، فالشارع هو الذي يفرض وقع الأحداث فيما يواجه المجلس العسكري صعوبات في فرض سيطرته». وأضاف موفاز « يبدو أن الجهات الراديكالية تعززت قوتها في مصر، لكن ينبغي أن ننتظر ونرى نتائج الانتخابات، وفي الوقت ذاته أن نبذل كافة الجهود للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر».

وكشفت الإذاعة أن القاهرة أرسلت الأسبوع الماضي رسالة طمأنة لإسرائيل أكدت فيها التزام مصر بمعاهدة السلام، مشيرة إلى أن الرسالة نقلها مسؤولون مصريون كبار وجاء فيها أن «السلام مع إسرائيل ينطوي على أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر».
جاءت اقوال موفاز في سياق جولة قامت بها امس اللجنة البرلمانية في مركز التجنيد التابع للجيش الإسرائيلي في وسط البلاد .
بالمقابل كان موفاز، صديق الرئيس حسني مبارك، أكثر تشاؤما بشأن صمود معاهدة السلام مع مصر، إذ توقع انهيارها واندلاع مواجهة مع مصر في المستقبل القريب. مشيرا إلى أن العلاقات مع القاهرة لا يمكن تحسينها عن طريق المحادثات المباشرة، والطريق الوحيد للتقرب للمصريين هو تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين. وتوقع بن إلعيزير أن تحقق الحركات الإسلامية فوزا في الانتخابات القريبة.

في غضون ذلك، اتخذ الجيش الاسرائيلي وبشكل مستعجل العديد من الخطوات العسكرية ونفذ عددا من العمليات والنشاطات التي لم تذكر المصادر الاسرائيلية تفاصيلها على طول الحدود مع سوريا، وذلك في اطار استعدادات عاجلة خشية وقوع اية مفاجآت غير محسوبة في ضوء الاحداث التي تشهدها سوريا .
وقال موقع «والله» العبري ان الاجراءات العسكرية امتدت من قرية مجدل شمس شمال الهضبة المحتلة، وصولا الى مثلث الحدود مع الاردن، وشملت اقامة العوائق على طول خط الحدود وكشف الميدان « اقتلاع الاشجار والنباتات وغيرها من العوائق « بهدف تحسين قدرة الجيش على جمع المعلومات ونشر حقول الغام مضادة للافراد . ونقل الموقع عن ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي قوله «يجب ان نكون مستعدين لكافة السيناريوهات المفاجئة وليس من الحكمة ان نستعد فقط لما يقولونه لنا لذا علينا ان نستعد لكل شيء قد يندلع دون سابق انذار».
واضاف الضابط «يوجد في هضبة الجولان ما يكفي من القوات التي تتدرب على اشياء محددة جدا جدا، لمواجهة التحديات المختلفة ومن السهل جدا نقلها من ميادين التدريب الى خط الحدود اذا ما استعدى الامر ذلك «.

ووفقا للموقع واضافة الى ما سبق ذكره من الاجراءات المتخذة اقام الجيش الاسرائيلي ما سماه بالجدران الذكية على طول 9 كلم قادرة على تعقب المتسللين في نقاط عدة حددها لواء غولاني المسؤول عن المنطقة .
وفي ذات السياق قرر الجيش الاسرائيلي استنساخ نمط دورياته اليومية التي يقوم بها على طول الحدود مع لبنان وتنفيذ مثل هذه الدوريات على طول الحدود مع سوريا وذلك استعدادا لامكانية تنفيذ عمليات «ارهابية» انطلاقا من تلك الحدود .
وقال ضابط كبير بأن المقصود بهذا الاجراء هو تعزيز وعي الجنود المتعلق بالحدود الهادئة مع سوريا واعدادهم لمواجهة كل الاحتمالات . 

السابق
خريس: الخطاب المتشنج لا يخدم سوى المزيد من الانهيار وتسعير نار الفتنة الطائفية والمذهبية
التالي
الاخوان: نحن في الطريق الى الفوز