“حزب الله” احيا ذكرى استشهاد العالم عبد اللطيف الامين

  أحيا "حزب الله" ذكرى استشهاد العالم المجاهد السيد عبد اللطيف الأمين بلقاء علمائي، حضره لفيف من رجال الدين، في مجمع القائم في بلدة الصوانة. وألقى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد كلمة في المناسبة، لفت فيها إلى "أن الشهيد الأمين كان نموذج العالم البسيط ببساطة الدين، والقوي بقوة إيمانه، وكان يدرك وجود المخاطر والتحديات ويستطيع الخروج من ساحة المخاطر من دون أن يوجه إليه أي لوم من أحد، لكنه أبى ذلك وكان على استعداد لأن يبقى داخل هذه الساحة حتى ولو كلفه ذلك أن يقدم نفسه مقابل أن يبيع دينه، وهو يشكل نموذجا في عصر المقاومة وواحدا من إضاءات الشرف والكرامة في هذه المسيرة بثباته وعقيدته وصموده وإيمانه" .

حمود

بدوره، رأى إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود "أن الشهيد كان عالما من الرعيل الأول الذي أنتج المقاومة والانتصارات، أيام كانت النفوس فيها مثبطة والهامات باردة إلا من قليل من الناس والعلماء الذين ثبتهم الله تعالى" . ولفت إلى أن الأمين شارك في كل مناسبة لمواجهة الاحتلال، وكانت له مواقف مشرفة على مدى مسيرته في هذا الإطار، مضيفا ب"أننا إن كنا نجحنا بتحرير بلدنا وطرد عدونا ومن معه، وإن كنا نجحنا بإدخال المقاومة كمعادلة في العالم كله، فإن ذلك جاء بفضل هؤلاء العلماء والشهداء".

نخلة

من جهته، اكد كاهن رعية القديس جاورجيوس للروم الملكيين الكاثوليك الأب وليم نخلة أن "الشهادة هي تلك التي تدل على إيمان الإنسان بربه وأرضه ووطنه، وان الاستشهاد ينبع من الإيمان بأهمية هذه الشهادة من أجل إحقاق الحق والواجب" ، مشيرا إلى أن هذا ما فعله وقام به السيد عبد اللطيف الأمين دفاعا عن كرامات الناس، وشدد على "أننا نحن أصحاب هذه الأرض في الجنوب المؤمن بمقاومته التي شرفت كل إنسان، الجنوب الذي سيبقى شامخا ولن يحني رأسه لأي شخص مهما علا شأنه، بل نحنيه فقط لله عز وجل وللمقاومة التي حافظت بالدم على أبنائه وأرضه، ليبقى لبنان القوي بمقاومته التي لو لم تكن موجودة، لكانت إسرائيل تسرح وتمرح في أرضنا" .

نبذة

الشهيد المجاهد عبد اللطيف جواد الأمين، من مواليد بلدة شقراء عام 1948 م، أظهر الجد والنشاط في سن مبكرة وبلغ درجة عالية من التحصيل العلمي، ما دفع المرجع السيد ابو القاسم الخوئي (قده) إلى منحه ثقته ووكالته.

في العام 1978 عاد الشهيد إلى مسقط رأسه "شقراء"، ومن ثم إلى بلدة الصوانة ليتابع نشاطه الديني كإمام وداعية خير فيها، . ومع بداية الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982، شرع العلامة الشهيد يدعو الناس إلى مقارعة الصهاينة، عبر توجيهاته السرية وتصريحاته العلنية،  قرر الصهاينة اغتيال السيد لأن الاغتيال شكل بالنسبة إليهم الحل الوحيد لإسكاته، فلم تختلف ظروف استشهاده عن ظروف استشهاد الشيخ راغب حرب، إذ عمد هؤلاء الصهاينة إلى إطلاق النار عليه في داره أمام أطفاله وزوجته، في 14-11-1984 ما أدى الى إصابته بإصابات بليغة ونقل إلى المستشفى حيث فاضت روحه المباركة متأثرا بجروحه وذلك في 17-11-1984.

 

السابق
رئيس المحكمة الدولية غادر بيروت
التالي
تدابير سير لمناسبة سباق ماراتون بيروت غدا