جعجع: الدولة القوية تكون باستلام قوى 14 آذار السلطة الاستقرار والثقة يحتاجان الى بلد لديه حدود معروفة وسلطة تحميها

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "ان السلطة في لبنان هي عمليا ضائعة… ففي ظل بلد لا حدوده مرسمة ولا سلطته معروفة وسكانه غير متفقين على مفهوم الوطن، من أين سيأتي الاستقرار والثقة؟ وكيف سيصبح لدينا اقتصاد ودورة اقتصادية؟"، مجددا التأكيد "ان الوصول الى دولة قوية وقادرة لا يكون الا عبر طريق واحد وهو استلام قوى 14 آذار للسلطة في البلد عبر المشروع السياسي الأصلي لثورة الأرز".

واعتبر في كلمة ألقاها في خلال استقباله رجال أعمال واقتصاديين في معراب في حضور النائب ستريدا جعجع، "ان حزب القوات اللبنانية ليس فقط حزبا بالمعنى الضيق للكلمة بقدر ما هو حركة لديها مشروع يحمله أشخاص كثر من محازبين أو مناصرين أو مؤيدين، ولإيصال مشروعنا الى الهدف المنشود علينا العمل بجهد أكبر".

وقال: "ان المجهود الذي تقومون به في لبنان لو قمتم به في الخارج لكانت نتيجته افضل بعشر مرات مما هي عليه هنا، فما ينقصنا هو انه بكل بساطة ليس لدينا دولة، والدولة الموجودة تأخذ من دون مردود"، لافتا الى "انه من أجل بناء الاقتصاد والمجتمع نحتاج الى عاملين اثنين هما: الاستقرار والثقة، وفي الوضع الذي نعيشه من المستحيل الحصول على هذين العاملين".

وأشار الى "أن الاستقرار والثقة يحتاجان قبل أي شيء الى بلد لديه حدود معروفة وسلطة تحميها، بينما نحن في بلد لا نعرف حدوده، اذ يطالعنا بعض الوزراء في الأشهر الأخيرة ليقولوا لنا: لا مشكلة في دخول السوريين الى الاراضي اللبنانية فنحن في بلدين شقيقين، وهذا أكبر دليل على انه لا يوجد في رؤوسهم مفهوم لبلد اسمه لبنان ولدولة تحكمه".

وتابع: "من جهة أخرى، نحتاج الى سلطة، ولكن فعليا أين السلطة في لبنان؟ ما تبقى منها ضمن الدولة هو بعض اشلاء في المجال الاداري والضرائب وغيرها ولكن عمليا السلطة ضائعة… ففي ظل بلد لا حدوده مرسمة ولا سلطته معروفة وسكانه غير متفقين على مفهوم الوطن، من أين سيأتي الاستقرار والثقة؟ وكيف سيصبح لدينا اقتصاد ودورة اقتصادية؟"

ودعا جعجع الى "وجوب الوقوف على أرض صلبة التي لا يمكن أن تتحقق في ظل سلطة ضائعة اذ بدون سلطة لا يمكن ان نتأمل بأي شيء، ولكن علينا ان نكافح ونناضل الى النهاية، اذ يجب ان نبدأ بالسياسة لأننا حين نصلح السياسة يمكننا اصلاح ما تبقى لاحقا".

وأكد "ان الوصول الى دولة قوية وقادرة لا يكون الا عبر طريق واحد وهو استلام قوى 14 آذار للسلطة في البلد عبر المشروع السياسي الأصلي لثورة الأرز، لتعكف على تنفيذه، لذا يجب ان نعمل دوما لتحقيق هذا الهدف".   

السابق
ماذا بقي من شعار إسقاط الحكومة بعد أن أسقطها أهلها؟
التالي
خريس: الهدف من الضغوط على لبنان ليس تمويل المحكمة بل اسقاط ميقاتي