تأخير اقلاع طائرات MEA ساعتين حتى الغد

بعد نحو سنة على البروتوكول الذي تمتد مفاعيله حتى نهاية 2013، عادت الخلافات لتنفجر بين ادارة شركة طيران الشرق الاوسط ونقابة الطيارين التي ترجمت موقفها بمعاقبة المسافرين الى دول منطقة الخليج، بتأخير الرحلات المبرمجة بين الثانية بعد الظهر والسابعة مساء، مدة ساعتين.
الاجراءات التعسفية في حق المسافرين بدأت في الثانية بعد ظهر امس مع تأخير كل رحلات الخليج، فيما لوحت ادارة "الميدل ايست" MEA باللجوء الى محكمة العمل لتحميل المتسببين تبعة الخسائر والاضرار التي سببها قرارهم، وذلك عبر اجراءات مسلكية وادارية ومالية، انطلاقا من رفض الشركة المساومة على سلامة مسافريها وطواقمها، وفق ما قال لـ"النهار" رئيس مجلس الادارة بالوكالة عضو المجلس مروان صالحة.
وقد بدأ الخلاف من قضية احد الطيارين الذين صدر في حقه تقرير طبي بتاريخ 5/8/2011 وقضى بفصله من العمل لتطور حاله الصحية (مرض عضال). الا ان "الميدل ايست" استمرت في دفع راتبه رغم توقفه عن العمل، وابقت التغطية الصحية لغاية نهاية ايلول، حين اتخذت قرارها بفصله، علما انه تجاوز عامه الستين، "وهو السن الذي اتفقنا مع النقابة على اعتباره حدا لنهاية الخدمة، لتختار الادارة قرار تمديد عقود عمل بعض الطيارين لغاية الـ64 ولكن بشروط صحية ومسلكية محددة، حرصا منها على سلامة الركاب والطواقم"، يقول صالحة.
الا ان النقابة اعتبرت قرار الفصل "غير مسبوق في حق احد الطيارين الذين خدموا في الشركة اكثر من 38 سنة، اثناء اجازته المرضية المصانة بموجب أحكام القوانين المرعية، من دون الاكتراث او مراعاة التزاماتها وواجباتها القانونية، ويشكل تهديدا للاستقرار المهني والاجتماعي في الشركة وخصوصا في ظل عدم وجود نظام عمل واضح وشامل ينظم عمل الطيارين في الشركة"، بحسب بيان النقابة. وانطلاقا من هذا الموقف، قررت الجمعية العمومية لنقابة الطيارين في جلسة استثنائية عقدتها امس، "تأخير جميع الرحلات الواقعة في 25 و26 و27 الجاري (Out bound flight) بين الثانية بعد الظهر وحتى السابعة مساء لمدة ساعتين، وذلك رفضا للتجاوزات التي ارتكبت في حق الطيار الذي تعرض للصرف من الخدمة، وتفويض مجلس النقابة ملاحقة الأمر واتخاذ الموقف المناسب لتحقيقه بما فيه التوقف عن العمل".
ودعت الجمعية النقابة الى متابعة مطالب الطيارين المذكورة في الكتاب المرسل إلى إدارة الشركة بتاريخ 18/11/2011 "على أن تنعقد الجمعية العمومية لاحقا لمناقشتها خلال شهرين من تاريخه". ووجهت اعتذارها الى الركاب "عن اي ازعاج قد يتكبدونه من جراء هذا التأخير".
وتعقيبا على المطالب المرفوعة الى الادارة، قال صالحة ان بروتوكول 2010 الذي وقّع بعد 4 اشهر على المفاوضات، تمتد مفاعيله لغاية نهاية 2013 "وتاليا، فان المطالب الـ11 هي من خارج البروتوكول واعيد اثارتها على رغم عدم احقية المطالبة قبل انتهاء مفاعيل البروتوكول مطلع الـ2013". واكد ان ادارة "الميدل ايست" لا تستطيع ان تساوم على سلامة الركاب وتوفير متطلبات السلامة بمعدل 60% "اي بحسب معدل تحسّن الحال المرضية لدى الطيار، بل هي مرغمة على التزام معايير السلامة بنسبة 100%".
■ الم يكن من مجال للحوار قبل تنفيذ قرار تأخير الرحلات؟
قال صالحة ان ادارة "الميدل ايست" وجهت كتابا الى النقابة حذرتها فيه من مغبة اتخاذ اجراءات غير قانونية، وارسلت تعميما تحذيريا الى الطيارين لعدم التزام قرار النقابة نظرا الى ما يترتب عنه من اجراءات قانونية ومسلكية ومالية.  

السابق
حزب الله
التالي
توزيع اسلحة