النهار: 14 آذار والحريري يستعيدان المبادرة غداً من طرابلس

تشهد طرابلس غداً مهرجانا جماهيريا حاشدا في مناسبة عيد الاستقلال. وقال قيادي بارز في "تيار المستقبل" لـ"النهار" ان "طرابلس ستقول غدا انها استفتيت عام 2009 وأعطت رأيها الذي يقول إن سعد الحريري يمثلها في قيم العدالة والسيادة والحريات. واعتبر ان هذا المهرجان سيعيد المبادرة الى الحريري والى المعارضة.
وكان الحريري التقى في باريس نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبين السابقين سمير فرنجية وفارس سعيد في حضور مستشاريه وعرض معهم التطورات. ورأت "السفير" ان حكومة نجيب ميقاتي سقطت سياسيا، بإرادة رئيسها و"عمادها"، من دون أي جهد من قبل فريق 14 آذار، حتى أن النائب سعد الحريري، كان مجتمعا في باريس، ليل أمس الأول، في منزله بمنسق الأمانة العامة لفريق 14 آذار فارس سعيد وعضو الأمانة العامة سمير فرنجية بحضور بعض معاونيه السياسيين، وكان محور الجلسة، تقييم الوضع السوري، في ضوء ما تبلّغه رئيس تيار المستقبل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بأن "سقوط النظام السوري بات مسألة وقت ليس إلا"، داعيا الحريري وكل فريق المعارضة إلى التصرف بمسؤولية "منذ الآن على قاعدة التغيير الحتمي في سوريا".
الحريري يدعو الى الاستنفار السياسي
وتزامن الاجتماع بين الحريري وسعيد وفرنجية مع مقابلة ميقاتي، وما تخللها من مواقف، أبرزها حسم موضوع استقالته اذا لم يقر التمويل في مجلس الوزراء، الأمر الذي فرض نفسه على مداولات الحاضرين، حيث طرحت سيناريوهات ما بعد الاستقالة والى أين يمكن أن تقود الاستشارات النيابية الملزمة وكيف يتصرف وليد جنبلاط ونجيب ميقاتي ومحمد الصفدي و"حزب الله" والرئيس نبيه بري وهل يمكن أن يندفع البعض نحو حكومة مواجهة برئاسة عمر كرامي والى أين يمكن أن يقود مثل هذا الخيار؟
وطلب الحريري من تياره ومن فريق 14 آذار اعلان ما يشبه الاستنفار السياسي استعدادا للمرحلة الجديدة، محذرا من تداعيات دراماتيكية للأحداث اللبنانية والسورية، داعيا الى الاستعداد لخيار الشارع بعناوين سياسية ومطلبية واجتماعية متعددة. وأبلغ الحريري الحاضرين أنه لن يكون بين المتحدثين في مهرجان طرابلس غدا، وأن عودته الى لبنان رهن بمسار الأحداث في سوريا، في اشارة واضحة لاستمرار رهانه على سقوط النظام السوري. بحسب "السفير".
وفي هذا السياق، ذكرت "النهار" في زاوية "أسرار الالهة" ان سياسيان من الغالبية اجتمعا مع مرجعيتين أمنيتين وتركز البحث بينهم على سبل الحد سياسياً وشعبياً من تأثير مهرجان "تيار المستقبل" في طرابلس
  

السابق
قانصو: 60 أفغانياً ومرتزقة أتراك في حمص
التالي
السفير: ما بعد سقوط الحكومة: لبنان ساحة لاشتباك إقليمي كبير؟