إسرائيل تبحث عن بديل لـفتح: المصالحة يعني الابتعاد عن السلام

على الرغم من تقديرات المخابرات الإسرائيلية بأن المصالحة الفلسطينية ما زالت بعيدة وأن لقاء الرئيس محمود عباس (أبو مازن) مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لم يحدث انعطافا حقيقيا في العلاقات بينهما، خرج المسؤولون الإسرائيليون بتصريحات يهاجمون فيها السلطة الفلسطينية ويتهمونها بالتخلي عن عملية السلام. وقررت الحكومة الاستمرار في حجز الأموال الفلسطينية عقابا لها على توجهها للمصالحة، كما تلجأ الحكومة الى ايجاد قيادات بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية)

قال وزير الإعلام، يولي أدلشتاين، إن «مغزى أقوال عباس بأنه لم تعد هناك خلافات مع حماس، هو أنه – أي عباس – قبل بأسلوب العمل الإرهابي الذي تنتهجه حماس ضد إسرائيل وأنه يؤيد قتل المدنيين الأبرياء». وأضاف: «من اليوم فصاعدا، تنظيم إرهاب بكل ما تعنيه الكلمة، سيؤدي إلى دمار الفلسطينيين».

 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "ما زلت أريد أن آمل بأن توقف السلطة الفلسطينية عملية المصالحة مع حركة حماس، وأن تبتعد عن اتخاذ خطوات من جانب واحد».
 دعا النائب أريه الداد، وهو من حزب «الاتحاد القومي» المعارض، «إلى التعامل مع السلطة الفلسطينية مثل ما نتعامل مع حركة حماس الإرهابية».

 وصف المعلق العسكري في يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان المصالحة بـ«الوهمية»، وكتب أن الغرض الرئيس منها هو الاتفاق على إجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية في أيار المقبل.

 تلجأ حكومة بنيامين نتنياهو هذه الأيام إلى ما لجأت إليه حكومات إسرائيلية سابقة في السبعينات في محاولاتها لإيجاد قيادات فلسطينية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. فقد اتصلت الحكومة الإسرائيلية، حسبما ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية مع شيخ من عائلة الجعبري اسمه أبو خضر الجعبري، لبحث مسألة إيجاد قيادة بديلة من أجل منع حركة فتح الحزب الحاكم من تشكيل حكومة وحدة مع حركة حماس.

أكد الجعبري للتايمز اتصال الإسرائيليين به بشأن ما سماه بالمبادرة. وقال «أعتقد أن الإسرائيليين يستحقون قيادة أفضل، ولكن لا أدري إذا كان بإمكاني التوصل إلى صفقة مع هذا الشيطان (نتنياهو) أم لا».
  

السابق
احتمال !!
التالي
حزب الله