فلتان أمني انتهى بإطلاق نار على الجيش في صيدا

توقفت المصادر الأمنية في صيدا أمام ما يجري في المدينة منذ أيام من إشكالات أمنية تتخذ بمجملها أشكالاً وأحجاماً كرسائل ذاهبة في غير اتجاه.
هذه المصادر تسأل عن سر صمت القوى والشخصيات السياسية وهيئات المجتمع المدني والأحزاب التي لا تحرك ساكناً وتغض الطرف عن حشر القيادة الإقليمية لقوى الأمن الداخلي في صيدا والجنوب في مواقف حرجة؟
وتشير المصادر الى ان عناصر قوى الامن الداخلي تتحرك بناء لأمر القيادة الإقليمية عند كل حدث امني وتخلق من الضعف قوة من اجل الحرص على تواجد الدولة، غير أنها تعود إلى السؤال: «ماذا لو لا يتدخل الجيش في اللحظة المناسبة في صيدا وفي اي منطقة او بؤرة امنية ويفرض هيبته؟ عندها من يعلم ماذا يحصل بعد كل حادث واثر كل إشكال؟».

من هذه الإشكالات، وقع في وقت متأخر من ليل أول امس الاربعاء إشكال بين عائلتي الرفاعي ودهشان في صيدا القديمة على خلفيات فردية بينهما، وتخلله عراك بالأيدي وتضارب وصولاً الى استخدام السلاح الأبيض وأسفر عن سقوط خمسة جرحى معظمهم من آل الرفاعي نقلوا إلى مركز لبيب الطبي.

الإشكال استمر حتى ساعات الفجر، ولم يحسمه إلا وصول الجيش عبر دورية راجلة الى المدينة القديمة تزامناً مع دورية للمخابرات بإمرة مسؤول فرع مخابرات الجيش في منطقة صيدا العقيد ممدوح صعب حال دون ان يأخذ الامر منحى اكثر سلبية وردات فعل متنوعة.
وتشير مصادر صيداوية الى ان الوضع كاد ينفجر في صيدا القديمة ويتحول الى مشكلة سياسية، كون افراد من العائلتين ينتمون الى جهات سياسية متخاصمة مما جعل افراد عائلات اخرى ينقسمون كلٌ بحسب انتمائه السياسي.
أخطر ما في الموضوع، بحسب المصادر الامنية، هو انه خلال قيام دورية الجيش والعقيد صعب بمحاولة احتواء ما حصل وتهدئة الوضع والانتشار تعرضت الدورية لإطلاق نار من قبل مجهولين تواجدوا عند مدخل احد الأزقة مقابل القلعة البحرية ولاذوا بالفرار، ولولا العناية الإلهية لكان سقط اكثر من إصابة بين افراد الدورية.

وتلفت المصادر الانتباه الى ان عناصر الدورية تداركوا الوضع وامتنعوا عن الرد خشية إصابة مدنيين. وفي المقابل، عملت دورية لقوى الامن الداخلي اشتبهت بالسيارة التي فر فيها مطلقو النار على تعقبهم برفقة دورية للجيش اللبناني حيث تم العثور على السيارة بعد ان استمرت المطاردة حتى الساعة الثالثة فجراً في عدد من شوارع المدينة. وعلمت «السفير» ان الجيش اوقف لاحقاً أحد المشتبه بهم بإطلاق النار وأخضعه للتحقيق.
ونقل الجرحى الى مستشفى لبيب ابو ضهر ووضعوا تحت حراسة قوى الامن الداخلي.  

السابق
أبناء الهادي يحتفلـون باليـوم العالمـي للمعوقيـن
التالي
امل وحزب الله في الجنوب: على الحكومة توجيه الاجهزة الامنية للقيام بواجباتها في مكافحة التجسس الاميركي