اين الحسين ومن قتله؟

اين قتل ؟؟؟ … ومن هم القتلة ؟؟؟ ..ومن هو القتيل ؟؟؟
اسئلة مشروعة تقفز فوق مدونات الماضي لانهعندما نتحدث عن الحسين في مرحلة زمنية  تصبح الاجوبة التي نسمعها من على المنابر صحيحة..وانه في عام 61 هجري وفي الطريق صوب الكوفة حدث ما حدث ..والسلام… ولانه ابن بنت رسول الله …نبكي ونلطم الصدور ..ونلبس السواد..وتنتهي الذكرى وتعود

عجلة الايام الى سابق دورانها من دون اي اثر يُذكر …وهذه حالنا ومنذ عهود قديمة للاسف..اما اذا ما تحدثنا عن الحسين(ع) كقيمة انسانية وحضارية، وانا اعتقد جازما انه هنا تكمن عظمة الامام الحسين، فنخرجه من التاريخ اولا ومن العقلية المذهبية ثانيا …فيتحول من مجرد اماما لمذهب الى امام للانسانية على امتداد الانسان , حاضرا دائما في صراعه الابدي بين الظالمين والمظلومين ..وهو على امتداد الزمان مع المظلومين حتما يحثهم للقيام وعدم الركون بغض النظر عن الهوية والجغرافيا ..وهو دائما وابدا في مواجهة الظالم حيث ما كان واينما كان فلا يجد الحياة معه الا برما …وكل مظلوم يقوم في وجه ظالميه هو حسين ولو لم يسمع باسمه … والحال كذلك فلا معنى ب "يا ليتنا كنا معكم "… بل السؤال الحقيقي على كل واحد منا …. هل نحن معه ؟؟؟

فالامام الحسين(ع) لم يستشهد في كربلاء فقط انما هو يذبح يوميا بسيف الاستبداد والظلم والفساد المستشري بين المسلمين..ويكون الذبح أكثر ايلاما عندما يستعمل منبره لإشاعة وتكريس ثقافة الاسطورة والخرافة .. فالسيف هو السيف … والذين قتلوه ليسوا انصارالطاغية يزيد وابن سعد وحسب، انما القتلة هم اعوان كل طاغية مستبد متفرد حتى وان لبسوا السواد في الاول من المحرم….لان القضيه كل القضيه هي بين فسطاطين وجبهتين … اما حاكم جائر … واما طالب حريه ثائر.. فلينظر واحدنا باي المكانين هو, بغض النظر عن الضوضاء والشعارات الفارغة ……..ليعلم بعد ذلك انه لوكان مقدرا له ان يكون على رمال الطف في تلك اللحظه مع اي الفريقين كان …

السابق
مصادر سورية لـ”المنار”: الحديث عن تمديد مهلة التوقيع على بروتوكول المراقبين العرب لا يعنينا
التالي
الموسوي: المقاومة محررة من كل قيد ولا نخشى التهديدات