مسرحية المحطة دعماًً لذوي الاحتياجات في مغدوشة

قدّمت الفرقة الفنية في نادي «الرابية الخضراء» ـ مغدوشة، على خشبة مسرح ثانوية رفيق الحريري في صيدا، عرضاً خاصاً لمسرحية «المحطة» للأخوين رحباني والتي قدّمتها السيدة فيروز أول مرة في بيروت مطلع السبعينات.
ورعا العرض رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد، وذلك مساهمة من النادي في دعم مركز ذوي الاحتياجات الإضافية الذي تؤسسه المطرانية في جون ـ الشوف.
وحضر المسرحية إلى جانب المطران حداد: ممثل النائبة بهية الحريري منسق تجمع أندية صيدا الشعبية محمد الشريف، رئيس الاتحاد الإعلامي الكاثوليكي في الشرق الأوسط ورئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا، وعدد من الآباء وحشد من المدعوين والمهتمين. بداية، رحّب رئيس النادي فادي صادق بالحضور، معتبراً أنهم بحضورهم يرسمون بسمة كبيرة على وجوه العديد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الإضافية.
ثم تحدث المطران حداد، فأثنى على جهود النادي وإبداع أعضائه وقال: «نحن في صيدا، والمكان يعني أموراً كثيرة، ومنها أن صيدا والمنطقة ذاتٌ واحدة، ومغدوشة هي منارة هذه المنطقة، وصيدا هي داعمة كبيرة لنا، وفي أي بيت نكون فيه ضمن هذه المدينة نعتبر أنفسنا في بيتنا».

المسرحية
ثم قدّم أفراد الفرقة الفنية مسرحية «المحطة» مجسدين أدوار شخصياتها الرئيسة «وردة، رئيس البلدية، سعدو، زوجة سعدو، أبو أسد الشاويش، الحرامي وسبع تاجر الغنم». وأغنيات فيروز في المسرحية مثل «ليالي الشمال الحزينة، سألوني الناس عنك يا حبيبي، كان الزمان وكان، رجعت الشتوية، ويا دارة دوري فينا».
وتروي وقائع المسرحية قصة ضيعة يضجر أهلها من حقول البطاطا الكثيرة فيها، ومن العمل المضني في زراعة البطاطا وجمع ثمارها حتى تأتي «وردة» وتفاجىء الجميع بسؤال «متى يصل القطار؟» ويضحك الناس من السؤال باعتبار أنهم في حقل بطاطا وليس في محطة قطار، ولكن وردة تردّد السؤال بشكل دائم مع ما يتضمنه في العمق من رمزية البحث عن حياة أفضل أو عن تحقيق الحلم.
مع الوقت، يبدأ السؤال يدغدغ مشاعر العاملين في حقل البطاطا حتى تصل الشائعة إلى رئيس البلدية الذي يتهم «وردة» بإثارة البلبلة بين الناس، ثم يبدأ الناس بتصديق فكرة المحطة، وبدأت أسعار الأراضي بالارتفاع، فقام رئيس البلدية بافتتاح محطة القطار فعلاً، وانتظر الأهالي أياماً حتى جاء القطار وصعدوا كلهم فيه، إلا وردة التي لم تتمكن من شراء ثمن بطاقة القطار، وبقيت وحيدة بعد مغادرة الناس في محطة القطار التي اخترعتها.  

السابق
زيادة ألفين على المازوت 30400 ليرة… والدعم الحكومي غائب
التالي
ندوة في الشياح عن حقوق الإنسان