مرشح جمهوري اميركي : لماذا نمول أمن اسرائيل وهي تمتلك مئات الصواريخ النووية؟

انضم المتنافس للترشح للرئاسة الاميركية ضمن صفوف الحزب الجمهوري رون بول الى قائمة المشككين علنا وبشكل واضح بجدوى استمرار الدعم الاميركي غير المشروط لاسرائيل والتعاون العسكري معها متسائلا عن جدوى هذا الدعم في حين تمتلك اسرائيل مئات الصواريخ النووية .
وقال بول، النائب عن تكساس وأحد اتباع الليبرتارية (دعاة الحرية الفردية)، انه «لن يدعم اسرائيل» في هذه الحالة، مؤكدا ان الدولة العبرية لن تهاجم ايران ولكن «اذا قرروا قصف شيء ما فسيكون هذا شأنهم وعليهم بالتالي تحمل نتائجه»، جاء ذلك خلال مناظرة تلفزيونية بين المتنافسين في الحزب الجمهوري على الترشح للرئاسة الاميركية.

وشكلت تصريحات بول أول اعتراف علني يقدمه سياسي اميركي يقر فيه بامتلاك اسرائيل اسلحة نووية مؤكدا خلال مواجهة تلفزيونية شاهدها ملايين الأميركيين بامتلاك اسرائيل لهذا النوع من الاسلحة .
واضاف بول « تمتلك اسرائيل 200-300 صاروخا نوويا. اذا لماذا يتوجب علينا تبديد اموالنا وارسال ابنائنا في مهمات تحتاجها اسرائيل؟! «. وتابع « الولايات المتحدة غير ملزمة بالدفاع عن اسرائيل لأنه لا يوجد اتفاقية بينهما مثل الاتفاقية الموقعة مع اليابان ودول اخرى في ارجاء العالم « قال رون بول .وفي مناسبات اخرى تحدث بول وفقا لموقع « قضايا مركزية العبري « الذي نقل تصريحاته امس « الاربعاء» عن ضرورة اعادة تقييم العلاقات مع اسرائيل قائلا «حسب رأيي يجب اعادة دراسة الدعم غير المشروط لمغامرات اسرائيل العسكرية اذا كانت هذه المغامرات لا تنسجم مع المصالح الاميركية «.
من جانبه، وعد ميت رومني أحد المرشحين الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الاميركية العام المقبل، خلال مناظرة الثلاثاء مع منافسيه في الحزب بأن تكون اسرائيل اول دولة يزورها اذا نجح في الوصول الى البيت الابيض.
واجرى المرشحون الثمانية للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري مناظرة مساء الثلاثاء في واشنطن موضوعها الامن القومي للولايات المتحدة.
وقال رومني «في حال انتخبت رئيسا للولايات المتحدة فان اول رحلة لي الى الخارج ستكون الى اسرائيل كي اظهر للعالم اننا معنيون بما يحصل في هذا البلد وفي هذه المنطقة». وتقليديا، يقوم الرؤساء الاميركيون المنتخبون بأول زيارة لهم الى كندا والمكسيك، الدولتين الجارتين للولايات المتحدة.

وتناول المرشحون في مناظرتهم السياسة الواجب انتهاجها حيال التهديد النووي الذي تمثله ايران المتهمة بتطوير برنامج نووي عسكري سري. وسئلوا تحديدا عن الدعم الذي سيقدمونه لاسرائيل في حال هاجمتها طهران.
وقال رومني «هذا ما نحن بصدد الحديث عنه، انه عجز الرئيس (باراك) اوباما عن انتهاج سياسة قوية. ولهذا السبب وصلنا الى التطرق لامكانية تدخل اسرائيل لوقف البرنامج النووي الايراني».
واشار الحاكم السابق لولاية ماساشوسيتس الى ان «افضل ما يمكن فعله حيال اسرائيل هو ان نظهر اننا مهتمون باسرائيل، انهم اصدقاؤنا واننا سنكون الى جانبهم».
من ناحيته قال هيرمان كاين المدير السابق لسلسلة مطاعم بيتزا انه «سيدعم اسرائيل اذا كانت المهمة واضحة واذا اتفقنا على ما يمكن اعتباره نصرا».
من جهته قال حاكم تكساس ريك بيري ان الاولوية بالنسبة اليه هي فرض عقوبات على المصرف المركزي الايراني لاجبار طهران على التخلي عن برنامجها النووي.  

السابق
السفير: الجامعة العربية تتجاهل موافقة الجزائر رسمياً على أغلبية التعديلات السورية على البروتوكول
التالي
شعب مصر في مواجهة الكفار